أقال رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت بصورة مفاجئة وزير السلام المكلف باقان أموم من منصبه، وسط تكتم شديد بدوائر حكومية بالدولة الجديدة على القرار. ورفضت دوائر بالدولة الجديدة التعليق على قرار الإقالة ، وقالت في تصريحات صحفية إن قرار الإقالة شأن يخص مؤسسة الرئاسة ، ولم يستبعد مسؤول بحكومة جنوب السودان فضل حجب اسمه ، أن تكون الإقالة بناءً على تقرير لجنة التحقيق في التشويش المتعمد من باقان على خطاب الرئيس السوداني المشير عمر البشير خلال الاحتفالات بالانفصال الأسبوع الماضي ، فضلاً عن التصريحات السالبة المنسوبة لباقان لوكالات الأنباء بتوريد مبلغ (187) مليون دولار في حساب خاص لرئيس حكومة جنوب السودان. ورحب الثوار بقرار إقالة باقان من منصبه ، وكشفت مصادر متطابقة عن استباق باقان لقرار إقالته بتقديم استقالته لرئيس حكومة الجنوب الخميس الماضي ، احتجاجاً على تكوبن لجنة للتحقيق في ملابسات انقطاع التيار الكهربائي قبل خطاب الرئيس البشير عن منصة الاحتفال في جوبا في التاسع من يوليو الجاري. وتوقعت أن تشمل قرارات الإقالة قيادات أخرى من حكومة الجنوب ، كما وتوقعت المصادر إسقاط عضوية شخصيات أخرى من المكتب السياسي للحركة. وعلي صعيد آخر قال الفريق المنشق جورج أطور إنه لا يمتلك معلومات مؤكدة عن إقالة باقان ، في وقت قطع فيه اللواء بجيش تحرير جنوب السودان جون تاب بصحة الإقالة وقالأن سلفا كير باغت باقان بالإقالة واستبق استقالته. وحمل باقان مسؤولية التشاكس وتعكير العلاقة بين شمال وجنوب السودان طوال الفترة الماضية ، وقال إن هذه الخطوة مهمة. وفي سياق متصل أوضح مصدر مقرب من الأمانة العامة لحكومة جنوب السودان ، أن الرئيس سلفاكير وجَّه نائبه مشار بتدشين دولة جنوب السودان وتقديم الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، وأماط اللثام عن اقتحام باقان أموم لبروتكول تقديم الضيوف دون تكليف رسمي ، وأوضح أن الشخص المرافق لباقان بمنصة الاحتفال يمت بصلة القرابة لسلفا كير، وتم إحضاره من دولة أوروبية بغية تقديم الحفل بثلاث لغات منها العربية.