أفاد خطاب حصلت عليه رويترز بأن اريتريا عادت للانضمام إلى الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد) بعد أربع سنوات من انسحابها منها احتجاجا على دخول قوات اثيوبية الصومال. ويقول محللون إن انسحاب اسمرة من ايجاد كان المؤشر الأول على تدهور العلاقات بين اريتريا ودول في المنطقة بسبب الصومال الذي تحارب فيه حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة للاطاحة بحكومة مقديشو التي تدعمها الأممالمتحدة. ويمكن للدول الأعضاء في ايجاد تعليق عضويتها وإعادتها واريتريا هي الدولة الوحيدة التي فعلت ذلك. وقال خطاب من وزير الخارجية الاريتري عثمان صالح إلى السكرتير التنفيذي لايجاد محبوب معلم 'أتشرف بإبلاغكم ومن خلالكم ابلاغ أعضاء ايجاد أن دولة اريتريا قررت إعادة تنشيط عضويتها في ايجاد على الفور.' وكان تقرير لمجموعة مراقبة تابعة للأمم المتحدة بشأن الصومال حصلت عليه رويترز يوم الخميس اتهم اريتريا بالتخطيط لشن هجوم على قمة للاتحاد الافريقي في اثيوبيا في كانون الثاني/يناير وتمويل المتمردين في الصومال من خلال سفارتها في كينيا. وفرضت الأممالمتحدة حظر أسلحة على اريتريا وحظر سفر وتجميدا لاصول زعماء سياسيين وقادة عسكريين في اريتريا تقول إنهم انتهكوا حظر أسلحة في الصومال. ودعت ايجاد أيضا إلى فرض عقوبات على قطاع التعدين في اريتريا وعلى تحويلات الاريتريين في الشتات بسبب دعمها المزعوم لحركة الشباب. وتنفي أسمرة هذه الاتهامات وتتهم الولاياتالمتحدة وجارتها اثيوبيا 'بالتدخل غير المسؤول'. ودخلت قوات اثيوبيا الصومال بدعم أمريكي ضمني وأطاحت بحركة إسلامية كانت تسيطر على العاصمة وأجزاء من البلاد. وقالت اريتريا إنها 'مصممة' على المساهمة في السلام الاقليمي وأشارت إلى أن أسباب عودتها لايجاد هي تطورات وقعت في الاونة الاخيرة مثل استقلال جنوب السودان والحاجة إلى جهد متناسق لمواجهة أزمة إنسانية إقليمية. وتضم ايجاد كينيا وأوغندا وجيبوتي واثيوبيا والسودان والصومال واريتريا. وكانت اريتريا جزءا من اثيوبيا حتى عام 1993 ودارت بينهما حرب ضارية استمرت 30 عاما من أجل الاستقلال. ويقول دبلوماسيون إن اجتماعات سابقة لايجاد كانت منتدى لتأجيج الخلاف بين البلدين الذي مازالا في حالة احتقان بسبب صراعهما على الحدود بين عامي 1998 و2000 ويرى كثيرون أنهما يخوضان حربا بالوكالة في الصومال. المصدر: القدس العربي 31/7/2011