بمشاركة كافة قياداته بالمركز والولايات عقد حزب المؤتمر الوطني اجتماع مجلس الشورى القومي وذلك بحضور رئيس الجمهورية رئيس الحزب ونوابه وأعضاء المجلس القيادي, حيث أجاز مجلس شوري الحزب المؤتمر الوطني أمس بالمركز العام المبادئ العامة لتعزيز الشورى في الحزب التي طرحها علي الاجتماع رئيس مجلس الشورى للحزب الشيخ مجذوب ابو علي مجذوب واستملت المبادئ والسمات علي اعتماد تقويم التجربة السابقة للشورى في الحزب بالوسائل العلمية التي تقوم علي المؤشرات لتحقيق الأهداف وتحديد نقاط القوة لتعزيزها والضعف لمعالجتها وفقا لإستراتيجية ورؤي الحزب ودعت المبادئ لأهمية تعميق العلاقة بين مجالس الشورى بالولايات والمجلس القومي ومع الأمانات المركزية من اجل اطلاع المجلس علي البرامج والنشاطات بجانب اطلاع المجلس علي توجيهات الحزب العامة وقراراته بما يجعله جزءا من اتخاذ القرارات وإبداء الرأي. وأوضح ابو علي ان طرح هذه المبادئ والدعوة لإجازتها تاتي من اجل تعزيز الشورى وهيبتها وإخضاع القرارات لأكبر قدر من الجماعية مؤكدا ان المرحلة القادمة تتطلب جمع الصف لمواجهة التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية وتحقيق التنمية الشاملة. رئيس الحزب المشير عمر البشير دعا منسوبي الوطني لتوظيف الإمكانيات الكبيرة في مختلف الكيانات النسوية والشبابية والطلابية, مشددا علي عدم الاستكانة علي خلفية وجود أي منافس, معتبراً ذلك أمر يحتاج لوقفه منعا لحدوث أي إشكالات وقال (يا جماعة ما عايزين عملنا يكون موسمي) , معتبرا ان العمل علي مستوي الأجهزة يسير بشكل جيد بيد انه طالب بضرورة تنظيم وتحريك الجماهير التي هي عماد هيكل الحزب بغية الحفاظ علي مكانة وحيوية وطاقات وتجديد قيادات المؤتمر الوطني. وقال البشير ان المرحلة المقبلة يسعي فيه حزبه الي لم أطراف الشعب السوداني كله وقال (نحن ليس الوطنيين الوحدين) مؤكدا علي وطنية بقية القوي السياسية مع اخذ صاحب كل رأي لتجويد اداء العمل بالدولة, وتابع لذا صبرنا منذ يوليو الماضي وظللنا نتجاوز حرصا علي فرد وإشراك اكبر قدر من الأحزاب في الحكومة العريضة, مستهجن تأويلات وسائل الإعلام بشأن الحكومة التي قال أنها ستعلن عقب انفضاض المؤتمر التنشيطي العام لحزبه. وحيا البشير القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري علي ما ظلت تحققه من انتصارات علي مسارح العمليات المختلفة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وأكد, ان ولاية النيل الأزرق الآن أمنا من أي وقت مضي, وقال ان الآن يطارد فلول المتمرد عقار التي حاولت التجمع جنوب الكرمك بعد ان تمكنت من الاستيلاء علي دبابتين في المعارك الأخيرة وقضائها علي عدد كبير من المتمردين بعد احتسابها لسبعة من الشهداء. وعن عمليات في جنوب كردفان أكد رئيس الجمهورية ان الاحتفال بحسم التمرد هناك والانتصار عليه ستكون آخر معاركه بكاودا بعد ان فشل مخطط المتمردين الذين حاولوا التجمع في كادوقلي لتمثل لهم بنغازي جديدة ومن ثم الزحف علي الخرطوم. وقال اننا بدلا من ان تكون آخر معاركهم في الخرطوم بالقصر الجمهوري سنحسم نحن الأمر وستكون المعركة النهائية في كاودا . وفيما يتعلق بالمفاوضات مع دولة الجنوب عبر الوساطة الإفريقية التي يقودها الرئيس امبيكي قال رئيس الجمهورية ان المفاوضات حول القضايا العالقة رغم العثرات الكبيرة التي تواجهها إلا أنها يمكن ان يتم التوصل عبرها لاتفاق يحفظ حقوقنا وأمننا. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 24/11/2011م