أعلن الرئيس السوداني عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني إرجاء تشكيل الحكومة الجديدة لحين اكتمال فعاليات انعقاد المؤتمر العام التنشيطي للحزب الحاكم مساء الجمعة، وحيا البشير انتصارات الجيش في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال الرئيس لدى مخاطبته صباح الأربعاء بالمركز العام للمؤتمر الوطني الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع مجلس الشورى القومي إن الباب لا يزال مفتوحاً لمشاركة أكبر قدر من القوى السياسية الوطنية في الحكومة القادمة. وكشف عن توصل المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة الميرغني إلى توافق حول حصة الاتحادي في الحكومة القادمة على مستوى المركز والولايات، وقال: "لم يتبق إلا رفع الاتحادي لأسماء من يشغلون هذه المواقع من قياداته". أوصاف عديدة " البشير يحذر عضوية المؤتمر الوطني من الركون والتراخي في عمل الحزب والدولة في ظل مايواجهه السودان من تحديات ما يمكن أن يؤدي إلى الاضمحلال والسقوط "وأشاد البشير بالتزام الحزب بالمواقيت الزمنية لانعقاد مؤتمراته على مختلف المستويات من القاعدة إلى القمة وفقاً للنظام الأساسي، مؤكداً أن المؤتمر الوطني هو الحزب القائد والرائد والشامل الذي لا يواجهه أي منافس لأنه يجمع في داخله إمكانات وكفاءات كبيرة من مختلف قطاعات المجتمع من الشباب والطلاب والمرأة. وحذر البشير من الركون والتراخي في عمل الحزب والدولة في ظل مايواجهه السودان من تحديات. وزاد: "أي تراخي يمكن أن يؤدي إلى الاضمحلال والسقوط". وعزا الرئيس تراجع الأحزاب التقليدية التي كانت تسيطر على الساحة في السودان إلى عجزها عن مواكبة التطور الذي شهده المجتمع السوداني وتطلعاته بعد انتشار التعليم واندياحه في كل أنحاء القطر. وقال: "إن هذه الأحزاب الآن تقلصت ونحن لا نريد أن نقع في ذات المصير". وأكد ضرورة ارتباط عمل الحزب بالقواعد والجماهير وأن يكون الحزب موجوداً على مستوى الأحياء والفرقان والقرى قائداً للعمل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. انتصارات الجيش إلى ذلك حيا الرئيس القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على ما ظلت تحققه من انتصارات على مسارح العمليات المختلفة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان .وأكد أن ولاية النيل الأزرق الآن أكثر أمناً من أي وقت مضى. وقال البشير إن القوات المسلحة الآن تطارد فلول المتمرد عقار التي حاولت التجمع جنوب الكرمك بعد أن تمكنت من الاستيلاء على دبابتين في المعارك الأخيرة وقضائها على عدد كبير من المتمردين "بعد احتسابها لسبعة من الشهداء". وعن العمليات بجنوب كردفان أكد أن الاحتفال بحسم التمرد هناك والانتصار عليه ستكون آخر معاركه بكاودا، وتابع: "بدلاً من أن تكون آخر معاركهم في الخرطوم سنحسم نحن الأمر وستكون المعركة النهائية في كاودا". وفيما يتعلق بالمفاوضات مع دولة الجنوب قال الرئيس إن المفاوضات حول القضايا العالقة رغم العثرات الكبيرة التي تواجهها إلا أنها "يمكن أن يتم التوصل عبرها لاتفاق يحفظ حقوقنا وأمننا".