أكد رئيسا السودان وتشاد عودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، في حين أعلنت الصين إرسال مبعوث إلى حكومتي السودان وجنوب السودان لدفعهما إلى حلّ نزاع صادرات نفط الجنوب . وضبطت قوات الأمن بولاية البحر الأحمر كميات من الأسلحة المتطورة المهربة جنوبسواكن . وعقد الرئيسان السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي جلسة مباحثات مشتركة في الخرطوم أمس، تناولت شتي المجالات . وأكد البشير أن الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر بين البلدين وتؤكد أن العلاقات عادت بينهما إلى طبيعتها . وقال البشير إن البلدين جارين شقيقين تربطهما روابط عرقية وأمنية واقتصادية، وقد أكدنا على التجارة الحدودية والاتفاقات الأمنية السياسية، مشيراً إلى أن النقل حاز اهتماماً كبيراً وان ربط البلدين عن طريق السكة الحديدية يمضي قدما، بما يؤكد أن العلاقات بين البلدين في أفضل حالاتها . من جانبه، أكد ديبي على تاريخية وأزلية العلاقات مع الخرطوم وثمن ربط بلاده بمنافذ البحر الأحمر . وكشف أن الوضع في دارفور تحسن كثيرا، من خلال وثيقة الدوحة . وقال إن النازحين يعودون إلى مناطقهم ويتجولون بحرية بما يؤكد الأمن والاستقرار الحدودي بين البلدين، مشيراً إلى أن عودة العلاقات إلى طبيعتها يأتي في ظل العلاقة الاستراتيجية بين الشعبين . من جانب آخر، بحث البشير، أمس، مع د . التجاني السيسي رئيس السلطة الانتقالية لدارفور سير إنفاذ اتفاق سلام الدوحة . وقال السيسي عقب اللقاء إنه أطلع رئيس الجمهورية على نتائج الورشة التي انعقدت بواشنطن والتي تناولت اتفاق سلام الدوحة، مبيناً أنه استمع لتوجيهات البشير المتعلقة بأسبقيات تنفيذ اتفاق الدوحة لاسيما عودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم وتأمينها . وأشار السيسي إلى استمرار التشاور لإنشاء السلطة الانتقالية، موضحاً أنه يأمل أن يصدر هيكل السلطة الانتقالية خلال الأسبوع القادم . وقال إنه بحث مع رئيس الجمهورية التحرك المشترك بين حركة التحرير والعدالة والمؤتمر الوطني لشرح مخرجات اتفاق سلام الدوحة داخلياً وخارجياً، مؤكداً أن هناك اتجاهاً دولياً لدعم اتفاق الدوحة، مبيناً أنه سيعمل على تمكين الدول الداعمة للاتفاق من دعم السلطة الانتقالية . وأكد أن الفرصة ما زالت متاحة لجميع الحركات للحاق بركب السلام والانضمام لاتفاق الدوحة للسلام في دارفور . إلى ذلك، أكد الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور سوف تؤسس للسلام في دارفور . وأشار لدى مخاطبته الجالية السودانية في ماليزيا إلى أن أهل دارفور قد تجاوزوا كل الاتفاقيات بسعيهم للسلام بالتصالح بينهم وعودتهم الطوعية إلى قراهم الآن، وبغيرها من البرامج التي تجد الدعم والتأييد والدفع من الحكومة . وقال إن البرنامج الوطني المطروح هو بناء الأمة السودانية وبذل الجهد لنهاية المشكلات في دارفور وفي النيل الأزرق وفي جنوب كردفان . على صعيد آخر، أعلنت الصين إرسالها مبعوثاً لحكومتي السودان وجنوب السودان لحضّ الطرفين على إجراء “محادثات سلام" . وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمر صحافي أن السفير ليو غيجين الممثل الخاص لبكين للشؤون الإفريقية سيذهب في المهمة . وضبطت قوات الأمن البحري التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني بولاية البحر الأحمر شرقي السودان كميات من الأسلحة المتطورة المهربة في مرسى (هيدوب) جنوب مدينة سواكن، خلال عملية أمنية استمرت لفترة من الزمن أسفرت عن ضبط الأسلحة وإلقاء القبض على أخطر مهرب للسلاح والبشر والعقل المدبر للعديد من العمليات في هذا المجال . وأوضح مسؤول الأمن البحري بجهاز الأمن والمخابرات السوداني المقدم شاكر الأمين حسن أن القوات استطاعت أن تضبط ولأول مرة جميع العناصر الأساسية الكاملة المدبرة والمنفذة لعملية تهريب السلاح . وأوضح شاكر أن الأسلحة التي جرى ضبطها هي عبارة عن أسلحة متطورة مفككة إلى أجزاء ومخبأة . دار الخليج 6/12/2011