تمكنت قوات الدفاع المدني، أمس الأحد، من إخماد الحرائق في حقل "هجليج" النفطي، باستخدام تكنولوجيا متقدمة ودون الاستعانة بخبرات أجنبية. وتعمل مجموعة من الفنيين والمهندسين علي عمليات الصيانة وإعادة تشغيل الحقل في الوقت الذي أكد د. عوض الجاز وزير النفط أن التخريب الذي حدث في منشآت النفط بهجليج تم بواسطة خبراء بترول أجانب موضحاً في التنوير الذي قدمه لمديري الإدارات بالوزارة والشركاء أمس أن التخريب شمل محطة المعالجة المركزية (C.P.F) وخطوط الأنابيب والتنوكة ومحطات الكهرباء ومحطات التجمع والمخازن الرئيسية إضافة إلي المساكن التي تم حرقها ومحطات التشغيل والاتصالات وأعلن الجاز التحدي بالعمل ليل نهار لإعادة الأمور إلي نصابها واصفاً المرحلة بأنها تحد لكل العاملين في قطاع النفط ورفع الوزير حالة الاستعداد القصوى في الوزارة حتى تتم معالجة الدمار الذي تم. وأبلغ مدير الدفاع المدني، اللواء هاشم حسين، الشروق، أن الجميع اشترك في إخماد النيران وتم إنقاذ بنيات حقل هجليج وسيضخ البترول قريباً. من جانبه قال مدير محطات الكهرباء، الصادق حسين، إنه بجهد سوداني خالص تمت إعادة تشغيل جزء كبير من المحطات الكهربائية ووفرت الكهرباء للمعسكر الرئيسي. وأضاف مشرف محطة التوليد، عبد العزيز الطيب، أنه تم تشغيل المياه ويجري العمل لإعادة تشغيل كل الحقول في هجليج، فيما أفاد مهندس كهرباء، محمد الزين، أنهم راجعوا كل الماكينات الست في المنطقة، منها أربع ماكينات بحقل هجليج وماكينتان بحقل بابمو. وأوضح المدير السابق لإدارة الدفاع المدني، الفريق حمد الله حاج آدم، أنه تم استخدام مواد رغوية لقطع الإمداد من البئر ومن ثم إخماد الحريق، مشيراً إلي أنه في مثل هذه الحالات يتم الاستعانة بتكنولوجيا متقدمة واستخدام مواد معينة بجانب الكوادر المدربة، وأضاف "دولة جنوب السودان هي الأكثر تضرراً من سحابة الدخان التي انبعثت جراء الحريق بسبب اتجاه الرياح جنوباً". نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 23/4/2012م