تدخلت قوة كبيرة من الجيش الشعبي أمس قدرت بحوالي سبعة آلاف بآلياتها العسكرية في الحدود الدولية للسودان من الجهة الجنوبية قبالة ولاية شمال بحر الغزال وعبرت كوبري بحر العرب متوغلة لأكثر من 25 كيلو متر شمال حدود عام 1956م حيث كشف القيادي الشبابي عبد الرحمن جبارة نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية جنوب كردفان واحد ابرز الناشطين في ملفات القطاع الغربي من الولاية، كشف ل(أخبار اليوم) بان القوة المعتدية قد أصطدمت بطلائع من فرسان ومجاهدي المسيرية، الناشطين عبر دوريات حماية حدودهم مع دولة الجنوب حيث دارت معارك ضاربة تمكنوا خلالها من صد المعتدين من الجيش الشعبي الذين استنجدوا بثلاثين عربة تحمل مقاتلي حركات دارفور المتمردة تحركت من ميوم بولاية الوحدة وقال جبارة ل(أخبار اليوم) بان شباب المسيرية قد احتسبوا (8) شهداء وأصيب منهم أكثر من (60) جريحاً يجري العمل لإسعافهم إلى كل من الميرم والمجلد وذلك جراء انفجار ألغام زرعها الجيش الشعبي في الردمية المتجهة من الميرم صوب أويل بمحاذاة خط السكة حديد حيث دارت المعارك شمال الكوبري، وهو الأمر الذي ألحق الأذى بثلاث عربات وهو ما أحدث الإصابات التي تضمنت عدداً من الشهداء والجرحى، وحذر جبارة أبناء دارفور من مغبة العبث بأمن منطقة المسيرية على شاكلة ما أحدثوه من دمار وخراب لمواطنهم في دارفور مضيفاً في ذات الوقت بان حكومة الجنوب أرادت من خلال هذا الهجوم وانتهاك وقف إطلاق النار الذي نص عليه قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي ثم عززه مجلس الأمن الدولي لإرباك مفاوضات أديس أبابا التي سوف تبدأ اليوم بين وفدي السودان وحكومة جنوب السودان بحثا عن ذرائع جديدة تمكنها من الهروب من أية التزامات قد يفرضها عليها سقف التفاوض، وقال جبارة بأنه على ثقة بان القوات المسلحة سوف تتصدي للآمر بالتقديرات التي تعلمها هي. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 29/5/2012م