أدعت دولة جنوب السودان أمام رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا إطلاق سراح اللواء تلفون كوكو المعتقل بسجون الحركة الشعبية، هذا ما اثأر حفيظة لجنة مناصرة كوكو وطالبت اللجنة مقاضاة الحركة لاستمرارها في خرق القوانين واللوائح الدولية التي تتعلق بحقوق الإنسان، واتهمت اللجنة الحركة الشعبية بانها تستخدم أساليب الخداع والأكاذيب لتضليل الرأي العام. وجددت اللجنة المناصرة لكوكو مطالبتها الوسيط الأفريقي ورئيس الأولية لمفاوضات أديس أبابا ثامبو أمبيكي بممارسة ضغوط على حكومة جوبا لإطلاق سراحه بغرض المساهمة في حلحلة قضية جبال النوبة وتعزيز السلام رافضة مبدأ الاغتيالات والاعتقالات السياسية الغير مبرره، وأبدت اللجنة عن بالغ قلقها من الممارسات السالبة للحركة الشعبية والتماطل في عدم إطلاق سراح كوكو والذي دخل عامه الثالث بسجون الحركة الشعبية رغم الاتفاق الذي أبرم في اجتماع ضم سلفاكير ونائبه مشار بجانب ابو القاسم أبو شنب ولم يعدو الاجتماع سواء تبادل أدوار بين جوبا وجهات أخرى متورطة في اعتقاله لإطالة أمد الاعتقال وعرقلة نشاطه السياسي داخل زنازين الحركة الشعبية بالرغم من معانات الرجل من مضاعفات مرض السكري والضغط. والمعروف عن اللواء تلفون كوكو أنه يتمتع بقاعدة ممتدة وصلبة بولاية جنوب كردفان الأمر الذي يشكل مهدداً خطيراً على تمدد الحركة الشعبية بالولاية ويتحمل الحلو مسؤولية استمرار اعتقاله غير المبرر. وبالرجوع الى الحداث وبعد ان إقنع عبد العزيز الحلو، جون قرنق عدم ولاء مجموعة أبو صدر له وحسه على إعدامهم وان يكون ذلك بجبال النوبة وبعد تصفية تلك المجموعة القيادية من أبناء النوبة بواسطة رئيس استخباراتالجيش الشعبي آنذاك و لم يتبقى للحو السيطرة الكاملة على قيادة أبناء النوبة إلا شخص واحد وهو اللواء تلفون كوكو والذي كان حينها قائدا لقيادة الريف الجنوبي عام 1993 حيث تصاعدت المعارك وعمليات الجيش السوداني وتم حصار الجيش الشعبي وانهزم اشد هزيمة فى ريفى البرام وانسحب كوكو فاستغل عبد العزيز الحلو ذلك وفبرك كذبة إلى قيادة الحركة الشعبية وأقنعهم بان تلفون كوكو عقد اجتماع مع قائد المنطقة العسكرية للجيش السوداني واتفق فيه على انسحاب كوكو ليهزم كوة ، فأرسل قرنق رسالة إلى الأول يأمره فيها بالقبض على كوكو وإرساله إلى الجنوب وأرسلت الرسالة إلى كوة عن طريق الحلو وعندما تسلم كوة الرسالة فرد إلى قرنق وعبر الحلو أيضا بان توقع أقص عقوبة على كوكو ولكن الحلو لم يتردد لحظة في تعديل محتوى الرسالة وقال فيها يجب إعدام كوكو والضباط المشاركين معه ، وتم اعتقال كوكو وأرسل إلى جوبا بعد إعدام كل رفاقه ولكن سلفاكير قائد استخبارات الجيش الشعبي آنذاك تباطأ في إعدامه لمعرفة معلومات أكثر منه ،إلا أن مخالفة الأوامر بعدم تنفيذ حكم الإعدام على كوكو خلق خلاف كبير بين الحلو وسلفاكير وبعد وفاة كوة وتسلم الحلو للقيادة في جبال النوبة كان يلح على قرنق باستمرار على إعدام كوكو وعندها علم قرنق بنواياه وقال : تلفون كوكو سيكون بالجنوب ولن ياتى إلى جبال النوبة . وقد راجت المعلومات قبل اعتقال كوكو بان مجموعة من القيادات بالحركة الشعبية وخاصة (شلة الحلو) داخل الحركة ظلت تعمل باستمرار على إقصاء عدد من القيادات ذات الثقل الحقيقي في جبال النوبة بشتا الطرق ، وذلك تمهيدا لطريق مجموعات بعينها لا صله لها بقضايا وهموم النوبة فقط يريدون استمرار استغلال أبناء النوبة تحقيقا لأهداف المشروع السياسي للحركة الشعبية واستغلال النوبة في الجيش الشعبي ، ومن هذا المنطلق نجد أن عبد العزيز الحلو لا يريد قائدا له وزن وشعبية كبيرة مثل كوكو تسحب البساط من تحت رجليه ومن أرجل الحركة الشعبية بالولاية.