اكد مستشار الرئيس السوداني بونا ملوال حرص الحكومة السودانية بقيادة الرئيس السوداني المشير عمر البشير علي قيام الانتخابات العامة والرئاسية في موعدها والالتزام بمستحقات اتفاقية السلام الشامل والحرص على حق الجنوبيين في ممارسة الحق المكفول لهم لتقرير المصير وفقا لاتفاقية نيفاشا. وقال بونا ملوال خلال مخاطبته الورشة الدولية حول الانتخابات والديمقراطية في السودان وماليزيا إلي ان جهات غربية ذات مصالح ستشكك في نتائج هذه الانتخابات وان جاءت مبرأة من كل عيب ، وأنها في نظر الغرب لن تكون عادلة و لاحرة إلا في حالة واحدة وهي ذهاب حكومة الوحدة الوطنية الحالية بقيادة المؤتمر الوطني. وحذر بونا ملوال من مغبة إضعاف أي من شريكي اتفاقية السلام الشامل إذ ان ذلك يعني العودة و النكوص عن تطبيق الاتفاقية و التي و ضعت حدا لسنوات من الاقتتال في جنوب السودان. وأشار ملوال إلي ان مجموعة الأحزاب التي عقدت مؤتمر جوبا كان همها الأول هو إقناع الطرف الأساس في الاتفاقية بجنوب السودان بإمكانية تعديل الاتفاقية حال فوز أي منها بالانتخابات ، وتساءل ملوال إذا كان أي من المرشحين لرئاسة جمهورية السودان من غير المواطن عمر البشير قد أعلن صراحة تطبيق اتفاقية السلام الشامل حال فوزه بالانتخابات. و قال ملوال انه يعتقد جازما ان التحركات التي قامت بها ما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية تنصب في ذات الإطار الذي يهدف إلي إضعاف القيادة السودانية و بالتالي إرباك العملية السلمية و التحول الديمقراطي في السودان ، وأشار إلي ان الانتخابات المقبلة ستكون حرة ونزيهة وأنها سوف تفضي إلي التحول الديمقراطي المنشود ما لم تر المعارضة ومن يقف وراءها أنها لم تأت بما يريدون . وأكد بونا انه يكاد يوقن بعودة حزب المؤتمر الوطني إلي السلطة عبر بوابة الانتخابات بالنظر إلي استعداداته و إلي تنظيمه الداخلي مقارنة بالأحزاب السياسية السودانية الاخري.