أعلن مبعوث الجامعة العربية إلى السودان السفير صلاح حليمة عن برنامج زيارة وفد الجامعة العربية إلى السودان الذي يبدأ من القاهرة يوم السبت القادم ، والوصول إلى دارفور مباشرة ، ثم يقوم الأمين العام بعد ذلك وبرفقة المندوبون الدائمون بإفتتاح المشروعات التي نفذتها الجامعة العربية ثم العودة فى نفس اليوم إلى الخرطوم للمبيت هناك. وقال حليمة في تصريحات صحفية أنهم سيتم سيتوجهون إلى دارفور فى صباح اليوم التالي لإستكمال إفتتاح القرى وعقد اجتماع تاريخي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالفاشر لتأكيد دعم الجامعة العربية وتضامنها الكامل مع السودان فى جهوده لإحلال الأمن والاستقرار فى إقليم دارفور ، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من الإجتماع ستتم العودة إلى الخرطوم مرة أخرى لعقد لقاء بين الرئيس السوداني المشير عمر البشير ووفد الجامعة العربية ، يعقبه مؤتمر صحفي للأمين العام لشرح نتائج الزيارة وما تم فيها ثم بعد ذلك تتم العودة إلى القاهرة فى اليوم التالى. وأشار حليمة الي أن مقررات قمة الدوحة خصصت حوالي 8 ملايين دولار شهريا للسودان ولمدة عام ، وقامت الجامعة في إطار آلية مشتركة بينها وبين الحكومة السودانية بتنفيذ مشروعات تتعلق بتوفير الخدمات الأساسية لكل النازحين وذلك من منطلق تبنى إستراتيجية العودة الطوعية للنازحين إلى أماكن تواجدهم الأصلية. وقال مبعوث الجامعة العربية للسودان أن الرؤية قامت على أساس إنشاء قرى متكاملة نموذجية بواقع 30 مسكناً فى كل قرية من القرى الثلاث فى دارفور , كما تضم القرية مدرسة ومسجداً ومركزا للشرطة ومركزا طبيا ونادي اجتماعيا إلى جانب وجود الكهرباء والمياه بواقع قرية فى كل ولاية من ولايات دارفور الثلاث هذا بالإضافة إلى تقديم بعض المراكز الطبية المتحركة وبعض آبار المياه بالإضافة إلى مشروعات أخرى يجرى دراستها تمهيدا لتنفيذها. وأوضح حليمة أن التواجد العربي فى دارفور بلغ حتى الآن حوالي 33 بالمائة من التواجد الدولي كما أن هناك دولا عربية فى إطار العلاقات الثنائية دفعت أيضا فى هذا الاتجاه وتمارس نشاطا على الأرض من خلال بناء مستشفيات وخلافه. وأكد مبعوث الجامعة العربية إلى السودان أن ما قامت به الجامعة العربية أسهم فى تحسين الوضع السياسي ليس فقط على مستوى حوار الدوحة بشأن دارفور ، وإنما أيضا فى الوضع السودانى بشكل عام ، حيث بات هناك أمن واستقرار فى دارفور وتحسن فى الأوضاع الأمنية والإنسانية على النحو الذى يشجع على تبنى هذه الاستراتيجية ليس فقط من الدول العربية والجامعة العربية وإنما من الدول الأخرى.