ستكون أنظار مشجعي كل من البرسا والريال متعلقة اليوم الأحد بملعب "كامب نو" الذي يحتضن موقعة ال"كلاسيكو" بين الغريمين التقليديين في المرحلة السابعة من الدوري الأسباني لكرة القدم والتي افتتحت الجمعة بلقاء أشبيلية وسلتا فيجو. وسيكون فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بأمس الحاجة للفوز في معقل الغريم الأزلي لكي يجنب نفسه أن يصبح خارج دائرة المنافسة على اللقب باكراً، خصوصاً انه يتخلف حالياً بفارق 8 نقاط عن رجال تيتو فيلانوفا الذين حققوا بداية صاروخية رغم رحيل مدرب الإنجازات جوسيب غوارديولا، إذ خرجوا فائزين من المباريات الست التي خاضوها في الدوري إضافة إلى مباراتيهما حتى الآن في دور المجموعات من مسابقات دوري أبطال أوروبا أمام سبارتاك موسكو الروسي بنتيجة 3-2 وبنفيكا البرتغالي بنتيجة 2-صفر خارج قواعده الثلاثاء الماضي. من جهته، حقق ريال بداية متواضعة للموسم إذ اكتفى بأربع نقاط في مبارياته الأربع الأولى حيث مني بهزيمتين، لكنه استفاق بعدهما بفوزه على رايو فايكانو بنتيجة صفر-2 ثم بسحقه ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا بنتيجة 5-1 الأحد أوروبا. وتحدث الكثيرون أن برشلونة سيعيش فترة انحدار بعد قرار غوارديولا الرحيل في نهاية الموسم الماضي، لكن يبدو أن الفريق على ما يرام مع فيلانوفا وهو قادر على استعادة اللقب المحلي ولقب دوري أبطال أوروبا وعلى التأكيد أن جوارديولا الذي توج معه ب14 لقباً من أصل 19 ممكناً منذ أن استلم الإشراف عليه عام 2008، قد بنى الأسس الصحيحة وفيلانوفا الذي كان مساعده، سيواصل المهمة والعمل على المسار ذاته. وتتجه الأنظار كالعادة إلى المواجهة المرتقبة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين يتشاركان المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف وبفارق هدف عن مهاجم اتلتيكو مدريد الكولومبي راداميل فالكاو الذي سيكون وفريقه إلى جانب الجار اللدود ريال مدريد للمرة الأولى ربما، لأن فوز النادي الملكي سيسمح لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بالانقضاض على الصدارة كونه يتخلف بفارق نقطتين عن برشلونة. سيكون الهم الأساسي لبرشلونة في هذه المواجهة خط دفاعه الذي تعرض لضربة جديدة الثلاثاء بعد أن تعرض قائده كارليس بويول لخلع في كوعه الأيسر أمام بنفيكا سيبعده عن الملاعب لمدة ثمانية أسابيع. ولن تكون مواجهة ال"كلاسيكو" المباراة النارية الوحيدة في أسبانيا خلال نهاية الأسبوع إذ يحتضن ملعب "فيسنتي كالديرون" لقاء أتلتيكو مدريد وضيفه ملقه أي الفريقين الوحيدين، إلى جانب برشلونة، اللذين لم يخسرا هذا الموسم، وهما يحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي وبفارق نقطتين. ويبدو اتلتيكو وبقيادة المتألق فالكاو الذي أحرز 10 أهداف حتى الآن في جميع المسابقات، جاهزاً، على أقله في بداية الموسم، لكي يقارع برشلونة وريال مدريد والدخول على خط "الثنائية القطبية" التي فرضها العملاقان.