أشاد مندوب السودان لدى الجامعة العربية السفير عبد الرحمن سر الختم بالجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر من أجل توحيد الفصائل الدارفورية ولم شملها وتحقيق التوافق بينها بما ينعكس بشكل بناء على استقرار وأمن الإقليم. وقال السفير سر الختم في تصريحات لمراسل وكالة الأنباء القطرية (قنا) ، على هامش زيارة وفد الجامعة العربية الى دارفور برفقة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومندوبي الجامعة العربية، قال "إننا متفائلون للغاية بسير مفاوضات الدوحة ونأمل أن تحقق الهدف المرجو منها وتوحيد كافة الحركات المسلحة وتحقيق التوافق بينهم وصولاً الى تسوية شاملة وبالتالي الالتفات الى القضايا السياسية الأخرى التي تهم الاستقرار في السودان ككل، حيث تبقى ثلاث موضوعات نأمل الانتهاء منها وهي الانتخابات الرئاسية في ابريل المقبل والاستفتاء على حق تقرير المصير في يناير 2011 وترسيم الحدود وهي مسائل جاري التفاوض حولها وستمكن من تنفيذ الاتفاق بالكامل". وقال سر الختم "أن حكومة السودان تثق ثقة كبيرة للغاية في آلية التفاوض الذي ترعاها الشقيقة قطر وتدعمها الدول العربية والإفريقية"، مشيراً الي أن "السودان ملتزم بكل ما ستصل إليه هذه الآلية الإفريقية العربية المسنودة من قبل المجتمع الدولي ومن عدة دوائر إقليمية ودولية، والسودان يقدم كافة الجهود وصولا الى السلام المنشود". وقال أن نسبة ما تم تنفيذه من مشاريع في دارفور يبين أن دارفور استقرت بنسبة عالية جدا وان الحياة عادت في الإقليم الى طبيعتها من حيث الأمن والمغزى الإنساني والسياسي مما يعزز الانتخابات التي ستجرى في ابريل القادم أي بعد أسابيع قليلة ، وستشمل هذه الانتخابات إقليم دارفور أيضاً , مؤكداً تفاؤلهم بأنه سيتم التوافق حول المسائل المتعلقة بدارفور وغيرها خلال الفترة القادمة. واعتبر السفير سر الختم تدشين المشروعات في الإقليم بمشاركة الإخوة المندوبين الدائمين بالجامعة العربية "يبعث برسائل في عدة اتجاهات فهي رسالة للشعب السوداني بأن كل الدول العربية تقف معه مسانده في قضاياه وفي هذا الظرف الحرج الذي يمر به السودان، وفي ظل التحديات الماثلة أمام السودان فان الوقفة العربية مطلوبة وبذات القوة في كل الاتجاهات والإبعاد ، وأضاف هي رسالة الى كل العالم بان الدول العربية متحدة حول قضاياها ، ووجه رسالة للعالم بأننا يتضامن تجاه قضايا السودان، ورسالة لشعب دارفور بأن كل العالم العربي معه ويناشده أن يتحد سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى الفصائل التي لم تلتزم حتى الآن بالاتفاق وهي رسالة قوية للفصائل غير الموقعة بأنها يجب أن تنضم لهذا الركب لحمايته ودعمه عربياً".