أقر حزب الأمة السوداني المعارض بأن القوى السياسية المعارضة تفتقد الثقة فيما بينها، وعليها أن تعترف بذلك وألا تتعامل برد الفعل، داعيا إلى التغيير بتكامل العمل السلمي والمعارضة المسلحة والضغط الدبلوماسي، إلى جانب الحل الشامل عبر الحوار، وقالت الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بالحزب في ندوة نظمتها «الجمعية الثقافية السودانية» في مدينة مانشستر البريطانية، إن القوى السياسية وكل المكونات السودانية تفتقد الثقة فيما بينها إلى جانب محاولات الإقصاء المتبادل. وأضافت: «إذا لم نعترف بذلك فإنها ستتحول إلى أزمة شاملة ومشروع نظام الإنقاذ قام على إقصاء الآخرين، وللأسف انتقل ذلك إلى القوى السياسية المعارضة في تخوين بعضها البعض»، وأكدت مريم المهدي على تأثير السودانيين في دول المهجر لتشكيل آليات ضغط من داخل الدول التي يعيشون فيها، خاصة لدى صناع القرار في المجتمع الدولي، وقالت إن السودان يعيش في أزمة شاملة، وإن المخرج منها في يد أبنائه في الداخل والخارج، وشددت على أن المؤتمر الوطني يعاني حالة انقسامات داخلية، ويحاول أن يستعين بأسماء الزعيمين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني رغم أنه كان يحاول إقصاءهما. وقالت إن السودانيين يواجهون مجموعة مأزومة تشعر بالخوف الشديد، وليس أمامها أي خطوط حمراء في التعامل مع الخصوم.