الترحيب الأخير الذي أبداه نائب رئيس ما يسمى بالجبهة الثورية مسؤل قطاع الإعلام التوم هجو بالبيان المشترك بين على الحاج وياسر عرمان ونصر الدين الهادي في لندن ووصفه بالخطوة التاريخية والوطنية ، ترحيب غير مرحب به جاء من رجل غير مرحب به السودان ، وهو التوم هجو الذي فصله حزبه الاتحادي الأصل في خطوة كانت متوقعة بعد التحاقه بما يسمى بالجبهة الثورية ،وحينها قال الاتحادي الأصل بأن القيادي التوم هجو بخطوته هذه والتي تمثلت في ابرام اتفاق مع المجلس القيادي لتحالف الجبهة الثورية بغرض تكملة عضوية التحالف لا تمثل اتجاهات الحزب ووضح الحزب في هذا الخصوص انه غير مسئول عن هذه التصرفات من قبل هجو. والتوم هجو يعتبر من رجال أمريكا وتربطه بها علاقات وطيدة هاجر إليها قبل سنوات وأسس له بها مركزاً تجارياً وكان يشغل منصب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي في أمريكا وهجو هذا لا يعرف عن معاناة المواطن السوداني شيئاً ولم يعيش حياتهم حتي يخطط مع الجبهة الثورية لإسقاط نظام انتخبه الشعب السوداني بإرادة حرة، وهجو خرج عن حزبه مرات عديدة ثم عاد لصفوفه وكانت أخر عودة له إبان انتخابات 2010 الأخيرة وترشح باسم الاتحادي لمنصب والي سنار وعندما فشل خرج من منزله بمدينة سنار واتجه إلي مالك عقار بولاية النيل الأزرق ليتم تعيينه مستشاراً للشؤون الدينية والأوقاف. وبالعودة لسيرة التوم هجو نجده يتمتع بعضوية المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وينظر إليه على انه من اقرب القيادات إلى رئيس الحزب الاتحادي ، وكان هجو من ابرز القيادات التي رافقت الميرغني ابان مواجهته للحكومة في الخرطوم عبر التجمع الوطني المعارض، كما انه مثل الحزب فى المفاوضات التي تمت بين التجمع والحكومة وانتهت بتوقيع اتفاق القاهرة الذي طالب رئيس التجمع اكثر من مرة المؤتمر الوطني بتنفيذه. وخرج التوم هجو عن الحزب الاتحادي قبل أعوام،ثم عاد اليه في إثناء الانتخابات العامة الأخيرة ، ليترشح باسم الاتحادي الأصل في منصب الوالي بولاية سنار. ولتدفع خسارة هجو للانتخابات بمالك عقار لتعيينه مستشاراً له للشؤون الدينية والأوقاف بعد استشارة وموافقة رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني.ويحظي التوم هجو بعلاقة جيدة وقوية بالحركة الشعبية منذ أيام التجمع الوطني الديمقراطي وأنه كان يطالب بخلق علاقة قوية وإستراتيجية بينها والاتحادي الأصل منذ أيام المهجر في سنوات الإنقاذ الأولى وكان قد أعلن وقوف حزبه في انتخابات جنوب كردفان مع مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي عبدالعزيز الحلو الأمر الذي اثأر جدلا واسعا في صفوف الاتحاديين . ووفق سيرته الذاتية فهو التوم الشيخ موسى هجو، من بيت اليعقوباب ، ولد بسنار العمارة، السجادة السمانية ، درس الثانوية العامة بمدرسة سنار الثانوية ثم قبل بجامعة الخرطوم كلية العلوم ثم ذهب مع الهندى في العام 1964 وهو طالب بالمرحلة الثانوية الى ليبيا (معسكرات حركة الجبهة الوطنية) ودرس الهندسة ببغداد ،ومتزوج وله خمسة من الأبناء، وكان لديه مركز تجاري في امريكا ولكنه تخلي عنه لصالح العمل السياسي الذى كان فيه ممثلا للحزب الاتحادي في الهيئة القيادية للتجمع الوطني.والتوم هجو سجل اسمه «رسمياً» في تاريخ السودان في أكتوبر 1978م، وهو التاريخ الذي وصل فيه إلى أرض المعسكرات بالجماهيرية الليبية، والتقى الشريف حسين، ووضع يده فوق يده، وانخرط في معسكرات الجبهة الوطنية لإسقاط نظام مايو ومن الوهلة الأولى كان قائداً لمعسكر، وظل من قواد المعسكرات في اثيوبيا وليبيا، الذين يشار إليهم بالبنان، حتى السادس من أبريل 1985م، وإعلان سقوط نظام نميري رسمياً. عموما فأمثال التوم هجو كثر وهم يشكلون خطورة بالغة على أوطانهم ويقدمون أنفسهم لخدمة الأجندة الأجنبية مقابل الجواز وإقامة الأسرة وهم يأتون إلى بلدانهم فقط من أجل تنفيذ بعض المهام التي توكل إليهم مثلها مثل المأموريات ومن ثم يعودون أدراجهم.