توقعت المفوضية القومية للانتخابات السودانية وصول نسبة التصويت في الانتخابات بكل مستوياتها إلى 70%، وكشفت عن اتجاه لتمديد أيام الاقتراع في بعض المناطق بالجنوب ودارفور . وأعلنت المفوضية عزمها تدريب 120 ألف مراقب لتغطية 20 ألف مركز اقتراع، بواقع مراقبين في كل مركز بالشمال و6 مراقبين بمراكز الجنوب . ووصف نائب رئيس المفوضية، عبدالله أحمد عبدالله، الانتخابات المقررة في ابريل/نيسان بالمعقدة، وقال إن كل من يظن أن الانتخابات المقبلة ستكون مبرأة من كل العيوب فهو واهم، ولن تكون انتخابات كاملة الدسم . وأعرب، فى ندوة عن الانتخابات، عن مخاوفه من عدم استيعاب الناخبين لطرق الاختيار على المستويات المختلفة للانتخاب . وقال “فى شمال السودان سيتعامل الناخبون مع ثماني بطاقات انتخابية، وفى الجنوب سيتعامل الناخبون مع 12 بطاقة" . وأضاف “ومع ارتفاع نسبة الأمية وتعدد المستويات الانتخابية نخشى ألا يستوعب الناخبون الطرق الصحيحة لعملية الاقتراع ما يؤدى إلى تلف عدد كبير من البطاقات الانتخابية" . وأوضح أن مفوضية الانتخابات تتعامل مع هذه المخاوف بجدية كاملة . في الأثناء، قرر المكتب السياسي للحركة الشعبية، تجريد الأعضاء الذين اختاروا طواعية الخروج من الحزب، وترشحهم كمستقلين، من كل الامتيازات والحقوق الممنوحة لمرشحيه خلال الانتخابات، وحظر عليهم استخدام شعارات الحركة خلال حملتهم الانتخابية، وأكد تبرؤه منهم، معتبراً أنهم قد فصلوا أنفسهم باختيارهم من الحركة . وعقد الرئيس عمر البشير، مرشح المؤتمر الوطني، مقارنات في مناحي الحياة كافة قبل وبعد الإنقاذ . وقال في برنامجه الانتخابي الذي بثه التلفزيون إن معدل النمو قبل الإنقاذ كان سالباً 7 .2%، وأشار إلى أنه الآن 7% حسب تقديراتنا، وأضاف أن تقديرات البنك الدولي أعلى من ذلك . وأكد أن معدل التضخم قبل الإنقاذ 166% وانخفض الآن إلى رقم أحادي لم يتجاوز ال8% خلال الثماني سنوات الأخيرة . ولفت البشير لارتفاع المساحات المزروعة من 19 مليون فدان في 1989 إلى 40 مليون فدان حالياً . فيما تناقصت فاتورة الواردات في السلع الإستراتيجية القمح والسكر . وأشار لإنتاج أول طائرة سودانية (صافات) والاكتفاء الذاتي من السلاح بما في ذلك الدبابة الموجهة بالليزر . وأضاف أن البلاد اكتفت من البترول وصدرته، “وحينما تسلّمت الحكم كان الاحتياطي يكفي البلاد لثلاثة أيام" . ولفت لإنتاج وتصدير الوقود الحيوي (الإيثانول) لأول مرة في تاريخ البلاد . وقال إن الكهرباء استقرت بدلاً عن قطوعات دائمة، وأشار إلى أن الهاتف الثابت كان 60 ألف خط فقط، وأصبح الآن 5 .1 مليون، والموبايل أكثر من 12 مليوناً، بشبكة اتصالات هي الأحدث في العالمين العربي والإفريقي .وتعهد البشير، بالمحافظة على الاستقرار الاقتصادي، وأن يكون معدل التضخم رقماً أحادياً . وأكد في مجال السياسة الخارجية التمسك بمبدأ المعاملة بالمثل ورعاية المصالح المشتركة، ولفت إلى أن السودان أصبح ثاني دولة عربية في جذب الاستثمارات الأجنبية، والثالث على المستوى الإفريقي، والحادي عشر عالمياً . في السياق، وصف الحزب الشيوعي السوداني، الانتخابات المقبلة بأنها حق أصيل للشعب السوداني وتمكّنه من أن يقول كلمته في تحديد من ستؤول إليه مقاليد الحكم في البلاد . ونقل عن مرشح الحزب للرئاسة محمد إبراهيم نقد، أن حزبه يحمل الكثير من ملامح الفوز في الانتخابات، وأبان انه استطاع خلال الفترة الماضية أن يستقطب قيادات ذات تأثير عالٍ داخل الأحزاب بالإضافة إلى نمو أدبياته داخل الشارع السوداني . من جانبها، دشنت المرشحة عن الاتحاد الاشتراكي، فاطمة أحمد المحمود، حملتها الانتخابية . واستعرضت الملامح العامة لبرنامج الحزب الانتخابي الذي يرتكز على أحداث التنمية، وتوصيل الخدمات المطلوبة وخاصة التعليم والصحة، والتأكيد على الالتزام بقضايا السلام والأمن والتحول الديمقراطي، بجانب إقامة علاقات خارجية جيدة مع العالم والتصالح معه تحقيقا للمصالح المشتركة . كما أكدت دعم قضايا المرأة معلنه أن ترشيحها يعد دعماً وانتصاراً للمرأة السودانية . وفي مدني وسط السودان، دشن نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، الحملة الانتخابية لمرشحي المؤتمر الوطني، مركزاً على مشروع الجزيرة الزراعي والتعهد بإنهاء قضية ملاك الأراضي، وجدد التأكيد على إعادة بناء المشروع وتحديث أساليب الري . المصدر: الخليج 18/2/2010