أعلنت القيادة العسكرية لحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد برئاسة القائد العام للحركة عبد القادر عبد الرحمن (قدورة) انضمامها للسلام والالتحاق بمفاوضات الدوحة مع الحكومة. وفي بيان صادر عن القائد العام للحركة (قدورة) ، اكد انخراط القيادة العامة بكامل أركانها وقياداتها في العملية السلمية لحقن الدماء ووضع حد لمعاناة نازحي ولاجئي دارفور، وقال أن السلام والتنمية المستدامة خيارات إستراتيجية للحركة وستعمل من أجل تحقيق هذه الأهداف. وعلي صعيد متصل انسلخت مجموعة جديدة من فصيل عبد الواحد بقيادة الأمين تورو قائد غرفة العمليات بمنطقة سرونق غرب جبل مرة بمعية 180 جندي وآليات عسكرية. وقالت مصادر سودان سفاري بالحركات المتمردة في تصريح صحفي إن قائد العمليات قبل انشقاقه وخروجه عن المنطقة قام بتجريد عدد من مستشاري عبد الواحد من حراساتهم وعرباتهم وأجهزة الاتصال الخاصة بهم ومنهم مولانا محمد سليمان (ود كوسة)، أحمد آدم عنكبة، صالح بلال أبكر وآخرون، مشيراً الي أن هذه الإشكالات حدثت بسبب مخالفة عبد الواحد لوعد قطعه مع فصيله بالحضور للميدان برفقة عدد من الأجانب خلال الشهر الماضي لتسوية مشاكل القادة الميدانيين. واوضح المصدر أن قيادات الفصيل بذلت مجهودات كبيرة لتهيئة الأجواء لاستقبال عبد الواحد والوفد المرافق له إلا أنه لم يحضر للميدان كما وعد الأمر الذي فجر موجة غضب عارمة وسط عدد كبير من القيادات التي أعدت هذا التصرف بمثابة سخرية وانتقاص من شأنهار، كاشفاً عن سعي بعض المستشارين الذين تم تجريدهم من مخصصاتهم لاستخراج مستندات وأوراق ثبوتية مزورة تعينهم على الهرب لجوبا ويوغندا. وأبان المصدر أن الرئيس التشادي إدريس دبي يقود وساطة فاعلة لإقناع مجموعة كبيرة من فصائل التمرد بدارفور للانضمام لمسيرة السلام ، وأضاف أن هناك عدد من قيادات الفصائل وصلت إلى العاصمة التشادية انجمينا تمهيداً للدخول في مفاوضات مع الحكومة.