ذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية أمس الأربعاء أن قراصنة صوماليين اختطفوا ناقلة نفط سعودية وعلى متنها طاقم من 14 شخصا. وذكرت مهمة "أتلانتا" التابعة للاتحاد الأوروبي أن "النسر السعودي" ، وهي ناقلة صغيرة كانت متوجهة إلى جدة، اختطفت يوم الاثنين. وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان لها نشر على موقعها على الإنترنت ان "قبطان السفينة يوناني ولم يتم تأكيد جنسية باقي افراد الطاقم... ويعتقد أن جميع أفراد الطاقم في صحة جيدة". وتنتشر عمليات القرصنة في الدولة الواقعة في القرن الافريقي، والتي لم يتم تشكيل حكومة مركزية تعمل بكفاءة بها منذ عام .1991 ويلجأ شبان إلى البحر للبحث عن فدية بملايين الدولارات، على الرغم من وجود ما يربو على عشر سفن حربية دولية، نشرت في خليج عدن في عام 2008 لمكافحة الزيادة في عمليات القرصنة. ووسع القراصنة من عملياتهم لتصل إلى المحيط الهندي لتجنب الدوريات. وذكر البيان أن السفينة، التي كانت تبحر خارج خط بحري موصى به ولم يتم تسجيلها في مهمة "أتلانتا"، ترسو الآن قبالة ساحل مدينة جاراكاد الصومالية، التي تشتهر بأنها معقل للقراصنة. في حين قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان وشهود أمس ان القتال بين حركة الشباب الصومالية المتمردة وقوات الاتحاد الافريقي في قلب العاصمة مقديشو أسفر عن مقتل 12 شخصا على الاقل واصابة 49 بجروح. وقال سكان ان شاحنة تابعة لحركة الشباب تحمل مدفعا مضادا للطائرات اقتربت من قواعد الحكومة والاتحاد الافريقي قرب مفترق طرق رئيسي يعرف باسم كيه4 أمس الثلاثاء وانطلق قصف مدو ودار تبادل عشوائي لنيران المدافع الالية. وكثيرا ما حاربت جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعة حزب الاسلام الاكثر اعتدالا معا قوات الحكومة في محاولة للاطاحة بالادارة المدعومة من الغرب التي تسيطر على العاصمة باستثناء بضعة مبان. وقال علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان لحقوق الانسان لرويترز "قتل 12 على الاقل من بينهم أطفال وأصيب 49 بجروح يوم الثلاثاء." وأضاف "الحكومة والاسلاميون يخوضون حربا لا تنتهي ومعاناة الناس تزيد. انهمار القذائف من دون تمييز على المدنيين أصبح أمرا عاديا". وقال سكان مناطق تسيطر عليها الحكومة انهم اعتقدوا في بادئ الامر أن المتمردين سيطروا على مفترق الطرق الرئيسي الذي يربط المطار بوسط مقديشو. وقال عبدالله اسماعيل أحد السكان: "تصورنا أن المنطقة بأسرها تمت السيطرة عليها... قوات الحكومة والاتحاد الافريقي أطلقت النار من كل اتجاه وفي كل اتجاه". وقتل العنف 21 ألف شخص على الاقل في الصومال منذ بداية عام 2007 ودفع أكثر من 5،1 مليون للفرار من ديارهم مما أثار واحدة من أسوأ حالات الطوارئ الانسانية في العالم. وتقول الدول الغربية والدول المجاورة ان الدولة التي تسودها الفوضى تعد مأوى للنشطاء العازمين على شن هجمات في شرق افريقيا وأماكن أخرى. وفي منطقة أخرى في مقديشو قال شهود ان ستة من افراد حركة الشباب قتلوا عندما اصابت قذيفة مورتر منزلهم أمس الثلاثاء مما أثار عمليات قتل انتقامية. وقالت فطومة حسن "نقل القتلى الستة من حركة الشباب في حافلة صغيرة وعلى الفور تم اعدام اثنين من حزب الاسلام - أحدهما تربطني به صلة قرابة - بتهمة التجسس. اتهما بتوجيه قذائف الحكومة". ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من الحكومة أو حركة الشباب للتعليق. المصدر: اخبار الخليج 4/3/2010