أكدت القوى السياسية السودانية إمكانية نجاح الدعوة إلى الحوار التي أطلقتها الحكومة السودانية ، باعتباره الطريق الوحيد لحل قضايا السودان ، داعية الحكومة السودانية للشروع في إجراءات لبناء الثقة مع القوى الأخرى. وقال القيادي بالحزب الاتحادي الاصل تاج السر محمد صالح في تصريح صحفي إن حزبه يعطي الحوار أولوية لحل قضايا الوطن بين المكونات السياسية ، مشيراً إلى أن الخلاف بين المكونات السياسية لا يعفي أحد من الحوار والبحث عن القواسم المشتركة لجهة الاتفاق على الحلول ودرء المخاطر الجمة ونسيان مرارات الماضي ، مؤكداً دعوته للجميع المشاركة لأجل التحول الديمقراطي. من جهته أعلن رئيس حزب العدالة أمين بناني نيو ، استجابتهم لكافة المبادرات التي طرحها الرئيس السوداني حول الدستور القومي والحوار الوطني ، كاشفاً عن طرح تصور الحزب حول الأجندة التي تتوافق حولها القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، مطالباً بوضع خارطة طريق يمكن أن تفضي للتحول ، مؤكداً أن المبادرة وجدت استجابة من القوى السياسية والوطنية لجهة أنها تصب في إطار التعافي الوطني وحسم القضايا العالقة. وقال القيادي بحزب الأمة القومي عبد الجليل الباشا في تصريح صحفي إن تهيئة المناخ السياسي يساعد في بلورة الأفكار التي تحقق الأهداف العليا للسودان ، مطالباً الحكومة السودانية بإجراء إصلاحات حقيقية داخل مؤسساتها واتباع أساليب جادة للتقارب مع القوى السياسية المعارضة بمشاركتها في السلطة معه جنباً إلى جنب بجانب عدم التقليل من أدوارها في حل معظم القضايا الوطنية. وطالب القيادي بحزب البعث محمد وداعة الحكومة السودانية بتكوين لجنة من المعارضة والحكومة السودانية تشرف على أهداف المبادرة بإعداد أوراق عمل حقيقية تساعد في بناء الثقة بين الجانبين ، داعياً الحكومة السودانية بتقديم تنازلات جادة تعزز فرص الالتقاء مع المعارضة ، وطالبها بإقامة مؤتمر جامع تشارك فيه كافة القوى السياسية بالسودان للخروج برؤية واضحة المعالم لحل أزمات الوطن توحيداً للجبهة الداخلية.