توحي تصرفات وتجاوزات البعض فى مواقع القرار قطاع الشمال بالحركة الشعبية (الحلو ) بممارسة الشعبية للعنصرية وهذا ليس من باب التنظير والمفارقة للممارسة ، فمن حق الحركة أن تنظم عضويتها وتعاقب كل من أخطأ وخرج عن النظام الأساسي وأن تحاسب كل من يتجاوز حدوده دونما مراعاة لقبيلته أو أهميته الشخصية أو حجمه باعتباره من النوبة وعضواً فى الحركة الشعبية ومن باب مبدأ ( الناس سواسية أمام القانون ) وليس هناك من هو فوق القانون أو المحاسبة ، عندما قام مجلس التحرير بعزل وفصل كلاً من القائد دانيال كودى وخميس جلاب وآخرون من مجلس التحرير ولكن ليس من عضوية الحركة الشعبية لتجاوزات تنظيمية تخالف الدستور ، ولماذا حينها رفض القائد عبدالعزيز الحلو والجناح العسكري للحركة بجبال النوبة بشدة فكرة الخضوع الى مجلس محاسبة من قبل التنظيم السياسي نسبة للتجاوزات التنظيمية التى حدثت من عبدالعزيز الحلو وآخرون ؟!.. لمخالفتهم فكرة التنظيم والهدف والفكرة التى حملوها مع المرحوم القائد يوسف كوة حينما أرسلوا للالتحاق بالحركة الشعبية ، مما جعل عبد العزيز الحلو يخشى ويتحاشى ومعه أخرون محاسبتهم تنظيمياً فقام بتجميد مجلس التحرير حتى لا يلاحقهم بالمحاسبة والخضوع للأطر التنظيمية .. والتي ما زالت تثير كثيراً من التساؤلات ؟!. وأجهض الحلو الثورة في جبال النوبة في فترة شراكته المائلة وأنقلب علي رفاقه بالفصل والطرد والتهديد والإبعاد والإنذار كما ابعد الاقوياء من قبل امثال هاشم بدرالدين ومحمد جمعة نايل الذي رحل ولسان حاله يتحدث عن الوحدة ومواصلة النضال والدكتور عبدالله منصور الحليم الحكيم رغم العمل الطبي والإنساني الكبير الذي قدمه في لحظات الحرب العصيبة الا ان الانتهازيين والمنتفعين لعبوا دورهم الاقصائي معه وكذلك الحال لكوكو جقدول الذي فضل الصمت والنأي بنفسه من هذه المهازل والقائمة تطول واريد التأكيد أن الحرب التي تدور رحاها هي من صنيع الحلو . وخلق عبدالعزيز اكبر فتنة في فترة قيادته لجبال النوبة بين القبائل وبين القدم والجدد في الجيش الشعبي والحركة الشعبية وبين الشرقية والغربية . و الحلو لم يكن الشخص المناسب ليكون مرشح الحركة في جنوب كردفان ، لكن الحركة ليست لديها كوادر سياسية في الولاية نتيجة للإعدام التي حدثت في كوادرها للصف الأول في الجنوب قبل الاتفاقية، الكادر السياسي والذي تحوي أي كادر عسكري فيما بعد وبعد انضمام النوبة للحركة الشعبية ثم تصفيته جسدياً في الجنوب أمثال عبد الكريم كوكو ويونس الصدر وتاج السر بدين والمهندس محمود كومي وحسن بشير وآخرين قرابة الثلاثين كادر سياسي انضموا للشعبية فتمت تصفيتهم، والذين بقوا على سدة قيادة الحركة في الجبال كانوا هم الأضعف ولذلك لم يكن هناك خياراً إلا ترشيح الحلو الذي اعتقدوا بأنه الأفضل كما أن عبد العزيز لم يكن خياراً ديمقراطيا من خلال أبناء النوبة بالحركة الشعبية وإنما جاء ذلك بأمر من الجنوب فلذلك كان يتصرف الحلو دائماً عكس إرادة قاعدته والذين كانوا حوله فأعتقد جازماً أن هذا الخيار الذي اتخذه بالتمرد لم يكن خيار أبناء النوبة في الحركة الشعبية. و الحلو لم يضع مصلحة المنطقة في الاعتبار في الأحداث الأخيرة ، ولم يتصرف كقائد حقيقي لأن القائد الحقيقي دائماً يضحي بنفسه لكن الحلو ضحى في تلك الأحداث بشعبه وذلك بعد قيامه بالخطوة الانتحارية له ولتنظيمه في المنطقة ، لذا كان من المستغرب أن يأتي الحلو ويختزل تجربة العشرين عاماً من الحرب بالإضافة لستة أعوام في شخصيته الذاتية ليكون والياً ثم يقوم بجر المنطقة إلى هذه الحرب اللعينة التي تشهدها الآن . عموماً فإن أى عمل سياسي لا بد أن يقوم على الأفكار والبرامج ،منتقدا في الوقت نفسه سلوك الحركة الشعبية في جنوب كردفان سلوكها هذا النهج في المؤتمر الذي أقامته الحركة الشعبية في منطقة كاودا قبل ثلاثة أعوام وسمته بمؤتمر كل النوبة وهذا يعني عزل القبائل الأخرى التي تعيش في المنطقة وهي قبائل كثيرة لا تدخل في إطار هذه التسمية كعرق ..