رفضت واشنطن اي تأجيل في الجدول الزمني المعلن للانتخابات في السودان، فيما أكد المؤتمر الوطني عدم وجود أي اتجاه لارجائها إلى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وأوضح أن تجمع أحزاب جوبا أراد تمرير التأجيل عبر مرشحي الرئاسة هذه المرة. واتهم أحزاب المعارضة بمحاولات اسقاط النظام بالتأجيل وإحداث قلاقل سياسية وبث المشاكل وتعكير صفو الأمن والعودة لعهد العلمانية وفتح الخمارات. وأكد د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية والسياسية، فوز البشير من الجولة الأولى بنسبة (80'). وقال إن حزبه سيكتسح جل مقاعد المجلس الوطني. وقال د. نافع لدى مخاطبته لقاءً جماهيرياً لتأييد ترشح عمر البشير للرئاسة والزبير بشير لولاية الجزيرة، قال إن المؤتمر الوطني هو حزب الأغلبية المطلقة للأمة السودانية، ولفت د. نافع إلى تحقيق حكومة السودان انتصارات في مجال العمل السياسي والدبلوماسي في جنيف ونيويورك عند عرض قضايا تهم الشعب السوداني. وأكد د. نافع أن أهداف المعارضة من تأجيل الانتخابات هي اسقاط النظام والعودة بالبلاد إلى عهد الهوس والتبعية والذل، وجدد نافع انه لا انتفاضة ولا ثورة شعبية بعد اليوم، وقال إن زمنها ولى وأدبر، وأضاف أن عليهم بالمنافسة الحرة في دخول الانتخابات إن أرادوا جدياً مصلحة البلاد. وأكد قيام الانتخابات في موعدها. وفي السياق قال إبراهيم غندور الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، إن الإمام الصادق المهدي مرشح حزب الأمة القومي للرئاسة فاجأنا بطرح مذكرة تحتوي على تأجيل الانتخابات وإعادة التسجيل بدلاً عن التركيز على برنامج الحد الأدنى الذي يطرحه المرشحون على المواطنين. وأردف غندور حسب (أس. أم. سي) أمس ان الذي حدث هو أن أطروحات مجموعة جوبا حاول البعض أن ينقلها في الاجتماع ويجعلها قراراً لمرشحي الرئاسة، ونوه إلى أن قيام الانتخابات استحقاق دستوري وجزء مهم في اتفاقية السلام الشامل ولا يمكن توقيف المباراة في دقائقها النهائية. ووصف رهن الوحدة بفوز الحركة الشعبية بالرئاسة بالابتزاز السياسي، وأوضح أن الوحدة أو الانفصال أمر يقرره المواطن الجنوبي. من جانبه اعلن سكوت غرايشون الموفد الخاص للرئيس الامريكي باراك اوباما الى السودان أمس، ان الولاياتالمتحدة تؤيد إجراء الانتخابات السودانية في موعدها المحدد في نيسان/ أبريل المقبل دون تأجيل. وقال غرايشون في تصريح صحافي أدلى به في الدوحة: نحن جديون لجهة التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها، ونؤمن بأن الانتخابات ستحصل في هذا الموعد ونشجع الحكومة السودانية على إجرائها. وشدد غرايشون على أهمية الانتخابات، مشيراً الى انها المرة الأولى منذ '24' عاماً التي يعبِّر فيها الناس في السودان عن رأيهم، والمهم ان عملية التحول الديمقراطي قد تعطي الجيل المقبل الأمل في المستقبل. وقال راي وولسار، خبير الانتخابات في مركز 'هيرتدج' المحافظ في واشنطن في حوار مع (الشرق الأوسط) أمس، إن الانتخابات المقبلة في السودان ستكون 'صعبة، في أحسن احتمال'. وذكر أن الرئيس عمر البشير وحزبه (المؤتمر الوطني) سيفوز في أي انتخابات 'حرة أو غير حرة'. المصدر: القدس العربي 15/3/2010