رغم الانضباط الشديد والمهنية العالية التي ظلت تتعامل بها أجهزتنا الأمنية والشرطية في كل الأحداث التي مرت بها بلادنا خلال العشر سنوات الأخيرة إلا أنها ظلت هدفاً مشروعاً لكثير من الأقلام بالحق والباطل وما أكثر الباطل في صحافتنا هذه الأيام. تعرضت الشرطة لنقد قاسي وهمز في المواقع الالكترونية مع أنها ظلت تقوم بتضحيات جسام وتساهم مع قوتنا المسلحة وجهاز الأمن في تأمين كل شبر من أرضنا ودفعت أنفساً ذكية وطاهرة في كل موقع من مواقع التأمين. تعرضت الشرطة قبل نحو 5 سنوات لهجوم من قبل بعض المواطنين المحتجين علي إعادة تخطيط سوبا واحتسبت 15 من أفرادها لم تضج ولم تصرخ ولم يحتج قادتها ظلت تؤدي مهامها في صمت تسهر لننام هانيئ البال. وفي الأحداث الأخيرة التي فقدت فيها بلادنا أنفساً عزيزة من بينهم بعض أفراد الشرطة كانت الشرطة تؤدي دورها في اليوم الأول للأحداث بانضباط لدرجة أنها اضطرت لإخلاء بعض مواقعها حتي لا تزهق روح مواطن واحد. وبعد أن تبين حجم المخطط كان لابد من حزم وعزم لوقف الفوضى حتي لا تستباح الخرطوم كما استبيحت صبيحة الاثنين الأسود تصدت الشرطة لمهمتها ونجحت في إعادة الهدوء والاطمئنان وخاضت معارك حقيقية ضد المتربصين واللصوص. ما قامت به الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى واجبها وان كان هناك أي تجاوز فالقانون هو الذي يحدد المتجاوزين سواء كانوا من الشرطة أو من المواطنين في ساعات الفوضى لابد من الحوم ومن بعد ذلك يتم الاحتكام للقانون. لم يكن هناك طريقاً آخر أمام الشرطة سوي أداء واجبها بحزم وعزم وهذا واجبها الذي يجب أن تشكر عليه لا ان تنتاشها الأقلام لو لم تؤد الشرطة واجبها علي الوجه الأكمل بعد أن عاثت العصابات في الأرض فساداً لعمت الفوضى ولما وجد مواطن حائطاً يتكئ عليه دعك من سرير ينام عليه. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 3/10/2013م