أثبتت دراسة جديدة إلى أن بعض الأورام السرطانية التي يتم اكتشافها في الرئة لا تشكل خطراً على حياة الإنسان، مشيرة إلي أنها لا تؤدي لحدوث أي أعراض ولا الوفاة. وأكدت الدراسة أن 53,452 شخصاً معرضين للإصابة بسرطان الرئة نتيجة عوامل مختلفة وذلك لمدة 6 سنوات حيث خضع نصف هؤلاء لفحوصات بالأشعة المقطعية 3 مرات سنويا، بينما خضع النصف الآخر لفحوصات بالأشعة السينية على الصدر. ووجدت الدراسة أنه تم اكتشاف أورام سرطانية لدى 1089 من الذين خضعوا للأشعة المقطعية، بينما اكتشفت الأورام لدى 969 من الذين خضعوا للأشعة السينية. وتشير هذه النتائج إلى أن كثيرا من الأورام السرطانية التي تم اكتشافها بالأشعة المقطعية قد تبقى ضئيلة دون أن تتطور لتصل إلى الحجم الذي يمكن الأشعة السينية من التقاطها، وبالتالي قد لا تشكل خطرا على حياة الإنسان. وأضافت الدراسة أنه مقابل كل 10 أشخاص تم علاجهم من سرطان الرئة الذي تم اكتشافه بالأشعة المقطعية، لافتاً إلي أن هناك 14 شخصاً كان من الممكن تشخيصهم بسرطان الرئة الذي لم يكن ليؤذيهم على الإطلاق وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. ويذكر أنه كان علي غير أن تتغير هذه الدراسة من الطريقة التي يتعامل بها الأطباء مع الأورام السرطانية في الرئة حيث أن لأطباء لا يمكنهم أن يحددوا الأورام التي قد تشكل خطرا على حياة الإنسان بمجرد اكتشافها بالأشعة المقطعية لذلك تدفعهم لمهاجمتها بطريقة شرسة للتخلص منها. ومن جانبه أكد إدوارد باتز الذي شارك في هذه الدراسة أن هذه النتائج ستحفز العلماء على إيجاد طريقة تمكنهم من تمييز الأورام السرطانية في الرئة التي قد تؤثر على حياة الإنسان و التي لا تشكل خطراً موضحاً أنه يجب إبلاغ نتائج هذه الدراسة للمرضى الذين يخضعون لفحوصات متعلقة بسرطان الرئة. وشدد علي ضرورة إبلاغ الناس أن هناك أوراما سرطانية لم يتم التوصل إليها أصلاً نتيجة عدم إجراء فحوصات حيث أنها لا تؤدي لحدوث أي أعراض ولا تشكل خطرا على حياة الإنسان مشيراَ إلي وفاة 1,5 مليون شخص سنويا بسبب سرطان الرئة.