بدأت الصين أكبر مستثمر في النفط بدولة جنوب السودان في إجلاء عاملين في حقول النفط إثر امتداد المواجهات إلى هناك ، في اعقاب معارك عنيفة بين قوات حكومة جنوب السودان وجنود موالين لنائب رئيس دولة جنوب السودان السابق ، على بلدة بور وأرسل جيش الجنوب قوات لوقف اشتباكات بمنطقة بانتيو للنفط. وذكر متحدث باسم الأممالمتحدة، إن عمال النفط الذين فروا إلى قاعدة للأمم المتحدة في منطقة بانتيو المنتجة للنفط وعددهم زهاء 200 من المتوقع أن تجليهم شركتهم، ولم يذكر اسم الشركة. وقال مابيك لانج دي مادينج نائب حاكم ولاية الوحدة إحدى المناطق الرئيسية لإنتاج النفط ، إن تعزيزات أرسلت إلى حقل الوحدة النفطي حيث قتل خمسة أشخاص بعد اشتباكات بالرماح والعصي بين العمال وكذلك إلى حقل ثارجاث النفطي حيث قتل 11 شخصاً ، وتابع لرويترز "الوضع مستقر حالياً". وقال مسؤول من شركة النفط الوطنية الصينية ووسائل إعلام يوم الجمعة ، إن الشركة وهي مستثمر كبير في جنوب السودان تنقل عامليها إلى العاصمة جوبا. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن الشركة تعتزم نقل 32 عاملاً جواً. وقالت شينخوا إن الاضطرابات وصلت الخميس إلى حقل نفط في القطاع الشمالي من جنوب السودان تديره مجموعة شركات هندية وماليزية ومن جنوب السودان، ما أسفر عن مقتل 14 من العاملين المحليين. واتسعت رقعة القتال الذي بدأ حول العاصمة جوبا مساء الأحد بسرعة ويقاتل جنود موالون لنائب الرئيس السابق ريك مشار وهو من قبيلة النوير قوات سلفاكير الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا ذات النفوذ الواسع. ووصل فريق وسطاء أرسله الاتحاد الأفريقي ومقره أديس أبابا إلى جوبا لإجراء محادثات. وقال مسؤول إثيوبي إن أعضاء الفريق من إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا. وهذه أول مبادرة مهمة لإحلال السلام منذ اندلاع الاشتباكات ، وقال المتحدث أتني ويك أتني "لا يزال الاتحاد الأفريقي في اجتماع مع الرئيس... رسالتهم هي أنهم يحاولون التوسط لإحلال السلام بين القوتين".