استبعد'كبير مفاوضي جنوب السودان بأديس أبابا، نيال دينق،'أي'اتفاق يتعلق بقسمة السلطة والثروة مع المتمردين في البلاد، قائلاً: ‘هذه مجموعة متمردة تطالب بالسلطة داخل الحركة الشعبية'، في إشارة إلى الحزب الحاكم. وقال،'في مؤتمر صحافي بالعاصمة جوبا،'إنهم متفائلون بنتائج الحوار بينهم ومجموعة ريك مشار، نائب رئيس جنوب السودان السابق، الذي اتهمه'رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالقيام بمحاولة انقلاب فاشلة على الحكم. ‘وأضاف: ‘نرجو'أن تقبل مجموعة مشار بوقف العدائيات والاحتراب لتهيئة المناخ للحوار'، مشيرًا'إلى أن وفد الحكومة جاهز لمناقشة جميع المشكلات. واستطرد:"الطرف الآخر لايزال يطالب بإطلاق سراح المعتقلين، رغم أن'الأرواح التي زهقت'نتيجة للقتال أغلى بكثير من اعتقال عدد من السياسيين'. ولفت إلى أن ‘الرئيس سلفاكير ميارديت'لايمانع في إطلاق سراحهم (المعتقلين) من حيث المبدأ ولكن ذلك يجب أن يتم وفقا للقانون بعد التدقيق في الأسباب التي قادت لاعتقالهم، قائلاً:"فالرئيس له صلاحيات تمكّنه من الإفراج عن هؤلاء الأشخاص'. وتعتبر قضية'إطلاق سراح المعتقلين،'واحدة من القضايا المهمة على جدول المفاوضات التي ترعاها (الإيغاد) في أديس أبابا،'بين طرفي النزاع بجنوب السودان. وعاد نيال دينق إلي جوبا أمس برفقة وفد يضم ممثلين للوساطة للقاء الرئيس سلفا'كير من أجل الوصول إلى تفاهمات حول القضايا الخلافية بين المجموعتين المتفاوضتين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأبرزها مشكلة المعتقلين، بعد أن بدأت جلسات الحوار المباشر أمس، وأكد نيال للصحافيين أن المباحثات ستستمر ولن تتأثر بحضورهم إلي جوبا. وكان وفد رئيس جمهورية السودان سلفاكير ميارديت برئاسة نيال دينق، ووفد نائب سلفاكير السابق ريك مشار الذي يترأسه تعبان دينق وصلا مطلع الشهر الجاري، إلى أديس أبابا، تمهيدا لبدء مفاوضات إنهاء النزاع الدائر حاليا بجوبا. إلا أن'المفاوضات انطلقت بين طرفي النزاع أمس،'تحت رئاسة وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي'نيابة عن نيال دينق الذي غادر إلى جوبا ومن الطرف الآخر جناح رياك مشار برئاسة تعبان دينق. وتدور في جنوب السودان، منذ منتصف كانون أول/ ديسمبر الماضي، مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، وذلك على خلفية اندلاع قتال بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، ثم امتد في أنحاء أخرى في البلاد، بعدما اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، نائبه السابق بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه. المصدر: القدس العربي 8/1/2014م