أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان ، فليب اقوير سيطرة قواتهم على مناطق النفط بولاية أعالي النيل ، وقال إن جميع آبار النفط خلف دفاعات الجيش الشعبي ، مؤكداً سيطرتهم على مدينة ملكال. وأعلن الجيش الشعبي استعداده لتنفيذ ما يليه في أي اتفاق سياسي قد ينتج عن الحوار بين وفدي حكومة الجنوب والمتمردين تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ، وقال إن الجيش الشعبي ينفذ سياسة الدولة الأمنية ويلتزم بأوامر الدولة. وكشف أقوير عن صد هجومين لمن أسماهم بالانقلابيين على مدينة ملكال يومي الثلاثاء والأربعاء ، وقال هنالك معارك تدور منذ يومين في أطراف ملكال لكن الجيش الشعبي لا زال يسيطر على الموقف. وأوضح أقوير أن قوة من قوات رياك مشار تسللت لشمال ملكال وتم صد الهجوم وسيطرت قواتنا على المدينة، وصباح الأربعاء هاجم مدنيون مسلحون يتبعون لمشار المدينة ، واستمرت معارك حتى منتصف المدينة وتم دحر الهجوم وسيطر الجيش على وسط المدينة ، وأقر بوجود مجموعات من "الانقلابيين" في مشارف مدينة ملكال ، وقال إن الجيش الشعبي سيمشط المنطقة صباح الخميس. وأكد اقوير سيطرة قوات الحكومة على مناطق البترول ، وقال إن الجيش الشعبي لم ينتشر في تلك المناطق إلا بعد محاولات قوات مشار احتلال الآبار وتغيير مسار النفط ، واضاف إن قواتهم تسيطر على كل الآبار وهي الآن خلف دفاعات الجيش الشعبي. وكان وزير إعلام دولة جنوب السودان مايكل ماكوي قد أكد استمرار المحادثات بين وفد الحكومة ومجموعة رياك مشار فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، وأعلن عن توصل الطرفين لاتفاق للفصل بين قضيتي وقف العدائيات والإفراج عن المعتقلين، وأشار إلى وجود بعض نقاط الخلاف ، وتوقع التوصل إلى اتفاق وشيك خلال اليومين القادمين حول المواضيع الأخرى. وعلي صعيد متصل طالبت منظمات المجتمع المدني بجوبا بطرد ممثلة بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان هيلدا جونسون ، واتهم المحتجون المبعوثة الأممية بتأجيج الصراعات القبلية عبر تصريحاتها التي قالت فيها إن نزاع جنوب السودان إثني. وقال المتظاهرون إن الأممالمتحدة قامت بفرز السكان في معسكراتها بطريقة إثنية بتحديد مواقع للدينكا وأخرى للنوير. ورفعوا لافتات تندد بالأممالمتحدة وتدعم حكومة سلفاكير.