ما زالت بعض الشخصيات الأجنبية من المنظمات الأممية- حتي لحظة مثول الصحيفة للطبع تتفاوض لنهو الأزمة التي تعرض لها الدكتور لام أكول زعيم الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي والوفد المرافق له الذين احتجزتهم قوة من شرطة الجنوب وأمن الحركة الشعبية في مدينة (واو) ومنعت خروجهم من مقر حزبهم فيما اغلقت الطرق المؤدية اليه وأحاطت به، وتابعت (التيار) الموقف المتوتر والساعات الحرجة التي مر بها الوفد فور وصوله الي مطار مدينة (واو) ظهر أمس حيث اعتقلت السلطات طاقم الحراسة واستولت علي أسلحتهم بينما صادرت بعض متعلقات الوفد الصحفي المرافق للوفد وقال مصدر في الوفد أن الساعات الأولي كانت غاية في الخطورة حيث أحاطت قوة من الشرطة والأمن بالوفد واستخدمت العنف في التعامل معهم وأصيب أحد الصحفيين بضربة رأسة. وجرت اتصالات متواترة مع نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالخرطوم الذي يعتقد أنه بدوره أجري اتصالات بالسلطات في حكومة الولاية، ولكن الموقف لم يتغير كثيرا حتي مثول الصحيفة للطبع وظل الوفد محاصرا في مقر الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي وكان الوفد وصل الي واو بطائرة مروحية قادما من مدينة (بور) التي حل بها صباح أمس وغادرها بعض ساعتين واحتجزت شرطة الجنوب الوفد داخل الطائرة فور وصوله الي مطار (واو) ودار اشتباك بالأيدي بين طاقم الحراسة المرافق للوفد وقوة من الشرطة والأمن التابعين لحكومة الجنوب. وصرح مصدر في حزب لام اكول ل (اليتار) أن السلطات تحاول زرع الخوف في نفوس المواطنين لمنعهم من المشاركة في المهرجان الخطابي الذي يقيمه الحزب اليوم في استاد المدينة. ورفضت السلطات خروج الدكتور لام اكول للقاء وفد من المنظمات الاجنبية الذي يحاول نزع فتيل الأزمة، مما اضطر أكول لاستقبالهم في ذات الموقع المحاصر وقالت مصادر ل (التيار) أن الفنادق التي كانت محجوزة لاقامة الوفد ألغت الحجوزات واعتذرت عن استقبالهم. نقلا عن صحيفة التيار السودانية 29/3/2010م