بحسب ما توصلنا اليه من معلومات فان هناك تقديرات تقول بان مساحه الاراضي السودانيه القابله للزراعه بحوالي 84 مليون هكتار في حين ان المساحه المستغله تقدر بحوالي 19 مليون هكتار ويتبقى 65 مليون هكتار يمكن استغلالها للزراعه حيث انها صالحه للزراعه وفوق ذلك فالسودان يمتلك 24 مليون هكتار من المراعي و64 مليون هكتار من الغابات والتي يمكن استغلال منتوجاتها في صناعه الورق والاخشاب والعديد من الصناعات الهامه الاخرى ويزيد من اهميه اراضي السودان توافر المياه الازمه للزراعه حيث هناك العديد من الانهر والبحيرات فعلى سبيل المثال فان حجم المياه المتوافره من بحيره ناصرلوحدها تقدر بحوالي 19 مليار متر مكعب هذا بالاضافه الى توافر المياه الجوفيه بحجم هائل حيث تقدر بحوالي 40 مليار متر مكعب. هذا بالاضافه الى غزاره الامطار وتنوع مناخاته الجويه ممايساعد على تنوع المزروعات وبالتالي توافر وتنوع المنتجات والمحاصيل ويمتلك السودان ثروه حيوانيه هائله جعلته يحتل المرتبه السادسه على العالم والاولى على العالم العربي من حيث توافر الاعداد الهائله من رؤوس الماشيه المختلفه الانواع والتي تقدر بحوالي 128 مليون راس من الماشيه . والاكثر من ذلك يتوافر في السودان احتياطي من البترول تقدره بعض المصادر بحوالي 184 مليون برميل في حين يبلغ حجم مايستخرجه فقط حوالي 240 الف برميل يوميا من حجم هذه الثروه الهائله في حين ان هناك حقائق اخرى تقول بان الفجوه الغذئيه في الدول العربيه تقدر بحوالي 20 مليار دولار وبان العرب يستوردون 45 % من احتياجاتهم من الحبوب و67 % من حجم استهلاك السكر و51 % من حجم الزيوت و30 % من الالبان. كما تشير بعض الاحصائيات للعام 2000 هذا بالاضافه الى ماتعانيه العديد من الدول العربيه من تنامي جيوب الفقر والبطاله والعوز والتي تقدر بحوالي 18 % اي مايعادل حوالي 18 مليون عاطل عن العمل وكذلك استمرار انخفاض معدلات الانتاجيه والاهتمام في التنميه الزراعيه . وخير دليل على ذلك هو ماتشير اليه بعض التقارير بان حجم الاستثمار العربي في القطاع الزراعي لازال منخفضا مقارنه مع مايستثمره العالم في التنميه الزراعيه ففي الوقت الذي يستثمر العالم في الزراعه بحوالي 780 مليار نجد بان العالم العربي لايستثمر سوى 1 % منه وكذلك نجد بان مساهمه القطاع الزراعي في الناتج المحلي القومي العربي هو بحوالي 84 مليون دولار من اجمالي الناتج القومي العربي الكلي والذي يقدر بحوالي 705 مليار دولار. ومن هذا يتضح بجلاء حجم الامكانات والخيرات الهائله المتوافره على ارض السودان البلد العربي الشقيق والتي يمكنها اذا ماتم استغلالها الاستغلال الامثل وذلك من خلال توجيه كميات من الثروات العربيه الى هناك لاستثمارها فيما وهب الله السودان من خيرات طبيعيه واستغلال تلك الخيرات والثروات فيما يفيد اهل السودان وفيما يفيد بقيه البلدان العربيه . وفيما يعطي عوائد اقتصاديه وارباح مجزيه للمستثمرين فيه وذلك من خلال اقامة العديد من الصناعات الاخرى المستنده على الخيرات النااتجه عن الاستغلال الامثل لتلك الثروات الطبيعيه في السودان. اننا على يقين بان لدى الدول العربيه خيرات هائله من وجود للاراضي الخصبه والغير مستغله ووجود الملايين من الايادي العامله ووجود الاف المليارات من الدولارات المستثمره في الخارج والذي تطاير منها كميات هائله من اثر الازمه العالميه الماليه الاخيره وكذلك الثروات الطبيعيه الهائله و القدرات البشريه الكبيره . وفوق كل ذلك السوق الاستهلاكي الكبير والمتنامي سنه بعد اخرى بانه اذا ما اريد لكل هذه الخيرات والقدرات ان تتجمع في ايه صيغه تكامليه فانه من اليقين بان لا يتواجد فيما بيننا من يشكي الفقر والعوز والاستدانه والارتهان الى قرارات وقوانين صناديق النقد والتمويل العالميه ولا مايتحكم في مصدر قوتنا اليومي وقضايانا الوطنيه والقوميه العادله ولا تطاير لاموالنا في الخارج بسبب او بدون سبب كما حصل على اثر الازمه الماليه والاقتصاديه العالميه الاخيره وغيرها . وبكل تاكيد فاننا نوجه التحيه والشكر الى كل المستثمرين سواءا اكانوا افرادا او شركات او حكومات والذين بادروا الى توجيه استثماراتهم الى السودان فان السودان لايزال بحاجه الى العديد من المستثمرين من اجل اغتنام هذه الفرصه المتاحه فهل لايزال هناك من مبادرين ؟؟؟؟ المصدر: موقع محيط 5/4/2010