سيطر المتمردون في دولة جنوب السودان علي عاصمة ولاية الوحدة النفطية مدينة (بانتيو) ، بعد معارك من قوات حكومة جنوب السودان ، في وقت نفت فيه الخرطوم مزاعم عن تقديمها الدعم للمتمردين الذين يزعمهم نائب الرئيس السابق ريك مشار. وطلب المتمردون من العاملين بشركات النفط بولاية الوحدة ، التي تنتج معظم النفط الجنوبي ، حزم أمتعتهم والرحيل في غضون أسبوع ، فيما تأكد إصابة ثلاثة روس وأوكراني يعلمون بشركة (سفينات) الروسية المسؤولة عن بناء مصفاة لتكرير النفط في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم المتمردين لول روي كوانج ، في بيان "إعادة السيطرة على بانتيو تمثل المرحلة الأولى لتحرير حقول النفط من قوات الإبادة التابعة لكير والمعادية للديمقراطية" ، وأضاف "ان شركات النفط ستواجه احتمال وقف أنشطتها النفطية بالقوة، إضافة إلى تعريض سلامة موظفيها للخطر في حالة عدم انصياعها لهذا الطلب". وأكد المتحدث باسم الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان فيليب أقوير، وقوع قتال في ولاية الوحدة ، لكن ليس لديه تقرير واف بشأن ما حدث ، وأشار الي أن قتالاً خطيراً قد اندلع في (ولاية) الوحدة امس الثلاثاء ، ولا تزال قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (الحكومية) على الأرض ، لكننا ما زلنا ننتظر تقريراً وافياً عن الأحداث هناك بشكل محدد". وكان زعيم حركة التمرد في جنوب السودان رياك مشار ، قد أكد في مقابلة حصرية مع "فرانس برس"، أنه يريد السيطرة على العاصمة جوبا وحقول النفط الأساسية ، محذراً من أن الحرب الأهلية لن تتوقف قبل سقوط الرئيس سلفاكير. وقال مشار خلال المقابلة التي جرت مساء الإثنين في مكان سري في ولاية أعالي النيل النفطية ، إذا كنا نريد إسقاط الديكتاتور فجوبا هي هدف وحقول النفط أهداف ، وأضاف "نحن لا نقوم سوى بمقاومة النظام الذي يريد تدميرنا"، مشيراً إلى أنه يأمل أن "يحترم الطرفان" اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يناير والذي ينتهك بشكل دائم. وعلقت الجولة الثانية من المحادثات بين الطرفين، والتي تجري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حتى نهاية أبريل الحالي. وقد حذرت الأممالمتحدة بداية الشهر الحالي، من أن المجاعة تهدد الدولة الجديدة بسبب الحرب.