أعلنت حكومة دولة جنوب السودان الشروع في عمليات عسكرية لاستعادة عاصمة ولاية الوحدة بانتيو وعدد من المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة ، في الوقت الذي تطورت فيه الأحداث بولاية أعالي النيل. وأعلن عميد مسؤول عن الحامية العسكرية بالرنك تمرده على القيادة في جوبا ، وشهدت المدينة عصر أمس نزوحاً جماعياً للمواطنين ، ولم تتبق فيها إلا قوة عسكرية تابعة للجيش الشعبي وسط معارك عنيفة على مداخل المدينة ، ووقعت اشتباكات في منطقة بيار جنوب السوق الشعبي بالرنك، وشهدت المنطقة بحسب شهود عيان قصفاً مدفعياً ثقيلاً. وأعلنت المعارضة الجنوبية المسلحة سيطرتها على مقاطعة ميوم أمس ، بينما أعلن رئيس المعارضة المسلحة بجنوب السودان د.رياك مشار عن تشكيل حكومة عسكرية للمناطق التي يسيطر عليها ، وسمى مشار بحسب مرسوم جمهوري رقم واحد الفريق سايمون كرويج حاكماً عسكرياً على جبهة جونقلي، والفريق قبريال تانج حاكماً عسكرياً على جبهة أعالي النيل، والفريق بيتر قديت حاكماً عسكرياً على جبهة بانتيو، واللواء جيمس كونك شول قائداً للعمليات العسكرية ، واللواء جون بوث واللواء تورمنجور نائبين لقيادة الجبهات العسكرية، واللواء تومس مبور واللواء سلام شايوت واللواء كارويث كاركوث مساعدين لقادة الجبهات. من جانبه أكد جيش دولة جنوب السودان ، أنه يقوم بعمليات للسيطرة على حقول النفط في ولاية الوحدة وأعالي النيل ، وقال الناطق باسم الجيش العقيد فيليب اقوير، إن المعارضة الجنوبية لجأت لأسلوب حرب العصابات في التكتيكات العسكرية. في المقابل أكد المتحدث العسكري للمعارضة بيتر ريك، أن قوات المعارضة استطاعت تعزيز الوضع الدفاعي على مقاطعة اللير، مسقط رأس زعيم المعارضة رياك مشار جنوب شرقي بانتيو ، وأشارت المعارضة بأن قتالاً يجري غرب بانتيو يستهدف السيطرة على ولاية واراب حيث سقطت مدينتان.