تأهل أتليتكو مدريد لملاقاة مواطنه ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بلشبونة في 24 مايو بعد فوزه الكبير على مضيفه تشيلسي الانجليزي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في لقاء الاياب الذي جمع بينهما ملعب ستانفورد بريدج بلندن ضمن الدور قبل النهائي من المسابقة، وكان لقاء الذهاب في مدريد انتهى بالتعادل السلبي. بكر تشيلسي بهدف السبق عن طريق الاسباني فرناندو توريس في الدقيقة (36)، وسجل أدريانو لوبيز هدف التعادل لاتليتكو في الدقيقة (44)، وأضاف ديغو كوستا الهدف الثاني لاتليتكو من ركلة جزاء في الدقيقة (60)، وختم التركي آردا توران الأهداف بتسجيله الهدف الثالث والحاسم لاتليتكو في الدقيقة (72). وهذه هي المرة الثانية التي يبلغ فيها فريق أتليتكو مدريد نهائي الأبطال بعد أن صعد لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى عام 1974 عندما واجه بايرن ميونيخ في النهائي الذي أقيم في بلجيكا وانتهى بالتعادل 1-1 قبل أن يفوز بايرن في الإعادة 4-0. ويقدم أتليتكو مدريد هذا الموسم مستوى جيد في ظل قيادة مدربه الأرجنتيني سيموني والذي يتصدر الدوري الاسباني أيضا مرشح قوي للفوز باللقب الأسباني. الشوط الأول جاء تكتيكيا من الفريقين وحاول كل فريق السيطرة على وسط الملعب باعتباره الوسيلة الوحيدة لفرض سيطرة ميدانية على اللقاء في ظل قدرات دفاعية متميزة لديهما، ونجح تشيلسي في تسجيل هدف التقدم عبر لاعب توريس الذي استفاد من كرة عرضية اسكنها الشباك الاسبانية بعد أن لامست رجل مدافع أتليتكو، ولم يحتفل توريس بهذا الهدف بحكم أنه لعب في صفوف اتليتكو مدريد عام 2007، وجاء الرد على الهدف الانجليزي عبر اللاعب أدريان في الدقيقة 44 انتهى عليه الشوط الأول. في الشوط الثاني بدأ أتليتكو بهجوم على مرمى تشيلسي وحصل على عدد من الضربات الركنية، ولفك هذا الحصار وهذا التفوق قام المدرب مورينيو بالدفع بالمهاجم المخضرم صمويل ايتو لدعم الجهة الهجومية في فريقه، ولكن ايتو تسبب في ركلة جزاء ضد فريقه عندما عاد لمساندة الدفاع وابعاد كرة خطرة من أمام المهاجم المزعج ديغو كوستا الذي سبب صداعا للدفاع الأزرق، وتصدى اللاعب كوستا لكرة الجزاء وسجل منها الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة (60)، بعد الهدف الثاني اكتسب الفريق الاسباني الثقة ولعب أكثر ارتياحا بعكس تشيلسي الذي اندفع من أجل تعديل النتيجة ومن ثم تسجيل هدف الفوز حتى يضمن التأهل، لأن النتيجة التعادلية ستكون في مصلحة الفريق الاسباني، وخلال هذا الاندفاع يسجل اتليتكو هدفه الثالث عن طريق التركي آردو توران الذي أكمل كرة عائدة من القائم الأيمن، هذا الهدف الذي جاء في الدقيقة (72) حسم المباراة الى حد كبير حيث أصبحت مهمة تشيلسي شبه مستحيلة ويحتاج الى معجزة من أجل تحقيق الفوز، واستمر اللعب على هذا المنوال حتى نهاية المباراة بفوز اتليتكو على تشيلسي بثلاثية مقابل هدف واحد.