رائد صالحة واشنطن‘القدس العربي': قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة ستوقع عقد ايجار طويل الامد مع حكومة جيبوتي لتتمكن من الاستمرار في العمل بمعسكر ليمونير الذي اصبح مركزا لقيادة جهود مكافحة الارهاب الامريكية في افريقيا. ووصف اوباما القاعدة العسكرية الامريكية التى كانت، يوما ما، تابعة لفرنسا بانها مهمة جدا ومنشأة حرجة خلال لقاء مع الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله في البيت الابيض، واضاف ان واشنطن ممتنة للرئيس الجيبوتي على موافقته بالتواجد الامريكي لفترة طويلة الامد. وتعتبر القاعدة مركزا للقيادة العسكرية الامريكية في افريقيا وما تزال محور الجهود الامريكية ضد تنظيم الشباب في الصومال كما ينسق البنتاغون هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن والصومال من جيبوتي ووفقا لمصادر عسكرية امريكية فان مقاتلات اف 16 ستنطلق من القاعدة التى ستضم 3200 جندي امريكي بما في ذلك 300 من أفراد العمليات الخاصة ولكن واشنطن لم تكشف عن مدة العقد او شروط الايجار. وكشف اوباما خلال اللقاء عن قيام واشنطن باستنزاف حركة الشباب عبر عمليات واسعة في جميع انحاء شرق افريقيا واكد ان هناك العديد من جنود جيبوتي يشاركون في القوة متعددة الجنسيات والتى تمكنت من ابعاد سيطرة ‘ الشباب ‘ على اجزاء كبيرة من الصومال، ومن جهته شكر الرئيس الجيبوتي اوباما على مساعدات التنمية الامريكية وقال بان الاتفاق هو تعزيز للعلاقات والشراكة بين البلدين ومن اجل تعزيز السلام في افريقيا. وفي موضوع آخر، بدأت وكالة الاستخبارات ‘المركزية الامريكية ببطء في تفكيك قواتها شبه العسكرية في افغانستان تماشيا ‘مع سياسة انسحاب الجيش الامريكي من البلاد قبل نهاية العام. وكانت الاستخبارات الامريكية قد شرعت في تجنيد وتدريب قوات سرية قبل الغزو الامريكي للبلاد في عام 2001 وتم استخدام افراد من القوة للمساعدة في حراسة بعض المناطق الخطرة التي تسيطر عليها حركة طالبان في المناطق التي مزقتها الحرب ولكن دون الدعم العسكري الامريكي والدعم اللوجستى الصحيح فان هذه القوات ستتقلص خشية عدم وجود غطاء امني. ووفقا لتقارير امريكية فان القوة الافغانية التابعة للاستخبارات الامريكية بشكل مباشر تضم 750 فردا من اعضاء فرق مكافحة الارهاب في منطقة كونار و3500 من قوة الحماية في خوست ووفقا للمعلومات المتسربة فانه لن يتم تجديد عقود العمل معهم جميعا، وتعتبر مناطق خوست وكونار موطنا لكبار قادة تنظيم القاعدة مما يثير القلق بان فقدان قوات الاستخبارات الامريكية هناك سيدفع حركة طالبان الى السيطرة على مناطق ذات أهمية استرتيجية . واكد المتحدث الرسمي باسم الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي بان رايات وكالة الاستخبارات الامريكية قد تم انزالها ولكن الوسط المسؤول في الاستخبارات المركزية ما زال يرفض التعليق بشكل علني على عملية تفكيك القوات.