أقرت المفوضية القومية للانتخابات، بحدوث أخطاء فنية صاحبت انطلاق عملية الاقتراع أمس، انحصرت في بطاقات الاقتراع ورموز المرشحين، وأكدت امكانية معالجتها خلال فترة لا تتجاوز الشهرين، وتركت الباب مواربا أمام تمديد الاقتراع. وأوضحت المفوضية في بيان أمس، ان الاخطاء الفنية صاحبت عملية توزيع بطاقات الاقتراع في (26) مركز من جملة (821) مركزا بولاية الخرطوم، وقالت انه جري بعض الخلط في بطاقات الاقتراع المختلفة وتوجيه بطاقات الدائرة (28) الي مركز الاقتراع بالدائرة (27)، منوهة الي انها قامت بتصحيح كافة الاخطاء بإعادة توزيع البطاقات الصحيحة على المراكز المعنية. وقالت المفوضية انها قامت بإخطار بعثة الاممالمتحدة للاسناد الانتخابي بهذه الاخطاء، لافتة الي انه تمت اعادة طباعة البطاقات بمطابع العملة بحضور ممثلي بعثة الاتحاد الاوروبي ومركز كارتر للمراقبة الانتخابية، وذكرت ان هذه البطاقات تم شحنها بطائرة الي مطار كنانة وجري توزيعها بعد ظهر الامس علي مراكز الاقتراع بولاية النيل الابيض، ووعدت المفوضية بتعويض الوقت الضائع بزيادة ساعات الاقتراع خلال اليومين القادمين. واكدت ان التقارير الواردة من ولايات جنوب البلاد ودارفور والولايات الاخري تشير الي ان عملية الاقتراع تسير بصورة طبيعية ومستقرة وقالت انها ستظل في حالة انعقاد دائم لمتابعة سير عمليات الاقتراع لاتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة ما يحدث من اخطاء. واعتبر رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية، الفريق الهادي، الأخطاء التي صاحبت الاقتراع أمس، غير مزعجة ويمكن حلها، مبينا أنه تمت معالجة الاخطاء ب26 مركزا بالخرطوم، وقال للصحفيين في حال لم يتم حل أخطاء بعض الدوائر سيتم تأجيل الانتخابات فيها لمدة لا تتجاوز الشهرين وفقا للقانون، مؤكدا حل مشكلة ولاية النيل الابيض بإعادة طباعة البطاقات الواردة من بريطانيا وجنوب افريقيا في مطبعة العملة بإشراف مراقبين، ونفى تلقي المفوضية أية شكوى بالاخطاء، باستثناء شكوي من حزب البعث العربي، وترك الباب موارباً أمام تمديد فترة الإقتراع لليوم الأخير للعملية.