قال السفير المصري في السودان أسامة شلتوت ، أن استثمارات بلاده في السودان قفزت خلال العام الجاري 2014 إلى أكثر من ثمانية مليارات و700 مليون دولار في كافة المجالات، مشدداً على أزلية العلاقات بين البلدين. وقال شلتوت في تصريحات على هامش اجتماعات اللجنة التجارية والصناعية السودانية المصرية المشتركة التي انطلقت الإثنين بالخرطوم ، إن هناك رغبة أكيدة لقيادتي البلدين لتطوير العلاقات في كافة المجالات. وأوضح أن الوفد المصري المشارك في الاجتماعات تلقى توجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي ، أن يعمل بكل طاقته لتذليل كافة العقبات التي تعترض تطوير العلاقات بين البلدين وإنجاح هذه الاجتماعات. وعبر السفير شلتوت عن سعادته بإعلان افتتاح معبر أشكيت- قسطل البري في الخامس والعشرين من الشهر الحالي والذي يعتبر نقلة نوعية في علاقات البلدين ، وقال إن الأهداف الاستراتيجية للاجتماعات الحالية تتمثل في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية التي تكمل باتفاق الحريات الأربع ، ويشمل التملك والتنقل والعمل والإقامة للوصول إلى التكامل بين الشعبين، مشيراً إلى بعض المعوقات التي شابت التجارب الماضية للتكامل بين البلدي ، وأضاف "إلا أن اليوم هنالك إرادة حقيقية بين حكومة وشعبي البلدين للارتقاء بهذه العلاقات". وقال السفير المصري بالخرطوم ، إن السودان بلد زاخر بالموارد الزراعية والصناعية ، مشيراً إلى أن جملة الاستثمارات المصرية بالسودان من العام 2000 إلى 2014 بلغت أكثر من ثمانية مليارات و700 مليون دولار في كافة المجالات. ودعا رجال الأعمال المصريين إلى استكمال ما تم من تصاريح للاستثمار في السودان، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري العام الماضي بلغ 850 مليون دولار وهو لا يرقى إلى مستوى الطموحات بين شعبي البلدين. وعبر شلتوت عن أمله أن يرتفع حجم التبادل التجاري إلى المليار دولار بافتتاح معبر أشكيت- قسطل. مجتمعات صناعية سودانية مصرية : وعلي صعيد العلاقات التجارية بين السودان ومصر ، قالت مسؤولة بارزة في وزارة التجارة الخارجية السودانية يوم الإثنين، إن بلادها تسعى لجذب استثمارات صناعية مصرية كبيرة ، مؤكدة سعي البلدين من أجل إنشاء مجمعات صناعية غذائية كبرى مشتركة، مشددة على أهمية جذب استثمارات مصرية بمجال الصناعات الغذائية. وطالبت نائب مدير إدارة العلاقات الثنائية بوزارة التجارة خديجة صديق عضو لجنة المفاوضات التجارية بين السودان ومصر، بضرورة تطبيق اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين البلدين لأن تطبيقها يذلل العقبات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين. وأكدت خديجة في تصريحات للشروق الإثنين، وجود بعض العوائق الجمركية والإدارية والصحية التي تعترض حركة الانسياب التجاري والاقتصادي بين البلدين الجارين ، وقالت إن أهم الملفات المشتركة التي ستناقش في اجتماعات اللجنة التجارية والصناعية للبلدين والتي انطلقت أعمالها في الخرطوم تتلخص في تطبيق الحريات الأربع. وأوضحت خديجة أن الهدف الرئيسي للاجتماعات هو مناقشة قضايا قطاع التجارة والصناعة والاستثمار، لتذليل العقبات وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري ، ودعت خديجة إلى حلحلة المشاكل السياسية العالقة بين البلدين المتمثلة في مياه النيل والقضايا العالقة بشأن مثلث حلايب وشلاتين الحدودي. واشارت خديجة الي إن المشاكل السياسية يكون لها انعكاساتها الاقتصادية في حركة التجارة وحلها يسهم في دفع الحركة الاقتصادية بين البلدين ، وتوقعت خديجة أن تشهد الأيام المقبلة مشروعات اقتصادية مشتركة بين السودان ومصر.