اعتقل الجيش الشعبي نحو (78) شخصاً من وكلاء وممثلي الأحزاب السياسية بينهم ممثلون للمؤتمر الوطني بمنطقتي راجا ونهر الجور ولاية غرب بحر الغزال علاوة على إغلاق (15) مركزاً للاقتراع وأدخل الجيش الشعبي الهلع والخوف وسط الناخبين والمواطنين. وأكدت مصادر مطلعة أن الجيش الشعبي حاصر مراكز الاقتراع قبل اعتقال وكلاء (12) حزبا سياسيا واقتادهم إلى جهات غير معلومة بالإضافة لإغلاق مراكز الاقتراع وأدخلت الرعب والهلع في نفوس المواطنين. وأكد رئيس فرق المراقبين بولايات جنوب السودان أحمد حسن محمد صالح بأن عمليات الاعتقالات مازالت تهدد سير العملية الانتخابية بعدد من ولايات جنوب السودان حتى اليوم الثاني لعملية الاقتراع ، مشيراً إلي أنه تم اعتقال عدد من المراقبين المحليين بمنطقة كاكا التجارية واعتقال عدد من وكلاء الأحزاب وموظفي المفوضية القومية للانتخابات بمنطقة ملوط بواسطة الجيش الشعبي وبأوامر من وتوجيه من حكام المقاطعات الجنوبية والذي رفض الإفراج عن المعتقلين. من جهة أخرى قال رئيس مراقبي مؤسسة سند الخيرية أحمد حسن محمد بأن مراقبي سند وبعض المنظمات الأخرى ما يزالون رهن الاعتقال بمركز شرطة كاكا التي تتبع لولاية أعالي النيل. وفي ولاية النيل الأزرق أواسط السودان عرقل الجيش الشعبي بدء مرحلة التصويت بجملة من التجاوزات التي تهدف لعرقلة التصويت لمرشحي المؤتمر الوطني إضافة لتمكين الحركة من الفوز في الدوائر الانتخابية. وقامت قوة من استخبارات الحركة الشعبية برئاسة رقيب أول بمحلية الكرمك باعتقال وتعذيب عناصر المؤتمر الوطني في قرية الزريبة وهم هاجر عبد الرحيم والشريف محجوب وطيبة أحمد موسى ، كما قامت قوة أخرى باعتراض مرشحة الحزب لدوائر المرأة كنتوشة مرجان ووكيلتها بعد اقتحام أحد المنازل الذي كانت تزوره مرشحة المرأة بقرية سودا بمحلية باو. وفي ذات القرية أقدمت قوة من عناصر الجيش الشعبي بقيادة ضابط برتبة رائد بالإعتداء بالضرب على صابر عثمان وعثمان زكريا وهما من قيادات الوطني مما سبب لهما الأذى الجسيم وتم نقلهما إلى مستشفى باو وفتح بلاغ بالرقم (25) بمركز المدينة . وقال مراقبون أن عشر عربات تحركت على متنها أفراد الجيش الشعبي وهم يرتدون الزى المدني في طريقهم إلى محلية باو وجبال الانقسنا وتحركت قوة أخرى تقدر بسبعون جندياً على متن سيارات لاندكروزر من معسكري يابوس واليافطة لترتكز جنوب منطقة الشيمي ، وقامت استخبارات الجيش الشعبي بإخلاء أسر أفراد الحركة الشعبية إلى معسكري يابوس واليافطة ونقل أسر عناصر الموجودة ضمن القوات المشتركة بمختلف المواقع. ويأتي ذلك امتداداً للتجاوزات التي سبقت زيارة الرئيس السوداني إلى محلية الكرمك حيث قامت عناصر الجيش الشعبي باعتقال مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة (28) الكرمك واعتقال أمين الحزب بالمحلية.