ثار جدل كثيف أثناء ندوة نظمها اتحاد طلاب ولاية الخرطوم بمنبر سونا أمس حول (الانتخابات ما بين الاستحقاق الدستوري والحوار الوطني) بين القوى السياسية وشهد المنبر حضوراً إعلامياً كثيفاً يؤكد مدي أهمية وحساسية الموضوع المطروح في النقاش وتحدث في المنبر عضو المفوضية القومية للانتخابات الفريق الهادي محمد أحمد الذي كشف عن إن المفوضية القومية للانتخابات مكلفه بموجب الدستور بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في فترة 157 يوماً وقال إن مفوضيته لا تملك حقاً قانونياً بتعديل قانون الانتخابات ونفي علاقة المفوضية وعملها بالحوار الوطني مضيفاً إذا توافق أهل السودان والقوى السياسية علي تأجيل الانتخابات قائلاً ما علينا إلا تأجيلها وقال إذا رأت القوى السياسية عدم كفاءة المفوضية في إجراء الانتخابات فلتذهب المفوضية ولا يمكن إن تكون حجر عثرة. وأيضا تحدثت في المنبر نائبة رئيس حزب الأمة القومي دكتور مريم الصادق وشنت هجوماً لاذعاً على المؤتمر الوطني متهمة إياه بأنه يريد من استعداده للانتخابات تشويش وإضعاف القوي السياسية الأخرى في وقت أكدت فيه عدم نية حزبها الدخول في انتخابات 2015م وأضافت إن الانتخابات لا تعني الديمقراطية وليت حق ارثي أو ألاهي للتمسك بها وقالت إن الدعوة للحوار الوطني وما يقابلها من ترتيبات للانتخابات من جانب المؤتمر الوطني ماهو إلا تناقض واعتراف صريح بعدم قيام انتخابات ووصفت الدستور الانتقالي بأنه (مصفاة مقدودة) بواقع روحه الذي انتهك عدد من المرات بتأجيل الانتخابات وأشارت في حديثها على أن المؤتمر الوطني يحاول تصور القوى السياسية الأخرى بحيث لا وجد لها وكشفت عن إن هناك سيف مسلط على السودان من قبل المجتمع الدولي وأبانت عن أن اتفاق باريس فتح الطريق لاتفاق أديس وطالب الوطني بالتفاعل معه وتابعت بالقول إن الحوار الوطني وئد تماماً لكن لم يمت ووصفته بأنه مجبر لكافة الأحزاب وطالبت بضرورة فترة انتقالية تتوافق عليها كافة القوى السياسية وأكدت على عدم تأهل السودان لإجراء انتخابات لكونها تأتي بمزيد من الردة والمخاطر. أما رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفي رئيس التحالف الوطني للتغيير أيضاً رفض قيام انتخابات وتساءل كيف تجري انتخابات وهناك حوار وطني الذي يدعوا للتراضي والتصالح بين كافة مقومات الشعب السوداني ووصف الدعوة للانتخابات بأنها تناقض لا ينبغي ان يحدث وقال مصطفي اللوم ليس على المفوضية باعتبارها (عبد المأمور) وقال ان القوى السياسية الرافضة للحوار (أحرجتنا وقالت لنا نتو تتفاوضوا مع ناس لا يحترموكم) وأضاف نحن مادين حبل الصبر لحدي ما نشوف أخرتها وكشف عن إن قضية الحوار أصبحت ليست محلية لأنها تدخل فيها مجلس الأمن الدولي ولا يمكن إن يتم التعامل معه بهده الصورة مشيراً إلى إن الحوار الوطني أتاح فرصة كبيرة للتصالح مع المجتمع الدولي لحل مشكلة السودان والعقوبات التي أثقلت كاهل الشعب السوداني ودعاهم إلى الكف عما سماه (بالكجار) مؤكداً رفضهم للحوار الوطني حال إصرار المؤتمر الوطني على إجراء انتخابات وقال إذا شاركنا فيه بهذه الكيفية سيكون حواراً منقوصاً وطالب بضرورة تأجيل الانتخابات وان لا تستغل من أجل الضغط وإجبار القوى السياسية لتقديم تنازلات وهي مكرهة. فيما دافع القيادي بالمؤتمر الوطني الفاضل حاج سليمان عن حزبه ونفي ان يكون الحوار محطة للوصول إلى الانتخابات ولم يستبعد إن يتم تأجيل الانتخابات بشريطة إن يكون هناك توافق تاماً بين كافة القوى السياسية رافضاً مقترح أمريكا ورسمها لخارطة طريق للحوار وقال إن السودان فقط من يقرر وليست أمريكا ونفي وجود تدخل من قبل الوسيط الأمريكي ثامبو أمبيكي في الانتخابات وتأجيلها وقال ليس من سلطات جهاز الأمن التدخل وإغلاق الصحف ومصادرتها وأشار إلى إن الانتخابات ليست استحقاق وإنما حق دستوري لا خلاف فيه مطالباً بضرورة إجرائها في وقتها المحدد وقال الفاضل الحوار الوطني لا يعني إن تقف الحياة السياسية والدستور وأضاف ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية التدخل لتأجيل الانتخابات ووصف الانتخابات بأنها الوسيلة المثلي للتداول السلمي للسلطة وقال ان الحركات المسلحة ليس لديها الحق في الضغط على أي حزب لتقنعه بالقوة ودعا بالا يجعل من قضية الانتخابات قضية لرفض الحوار الوطني. أما الأمين السياسي للاتحاد الديمقراطي السماني الوسيلة قال ليس صعباً إدراك الحق وإتباعه ولا مستحيل هزيمة الصعاب لمواجهة أزمة حقيقية للوطن بحيث انه يمر بمرحلة تحتاج وقفة عقلانية لتخطئ النظرة الحزبية حال الصراع الطويل وقال إذا لم نصل إلى اتفاق في الحوار الوطني فان هناك كثير من الأحزاب سيكون لها رأي في الانتخابات وقد جاءت إجابات السماني على تساؤلات الصحفيين الذي وصفوها بالرمادية والمنمغة لكونه لم يكشف عن رؤية حزبه في الانتخابات وذلك عندما قال نحن نعظم الحوار الوطني والانتخابات عملية إجرائية الخيار فيها مطروح للمواطنين. بينما أبدي طلاب ولاية الخرطوم استعدادهم لمواصلة مبادراتهم مع القوى السياسية للتواصل لرؤية تخرج السودان إلى بر الأمان واستيعاب كافة الطلاب من القوى السياسية الأخرى لتكون فاعلة في قضايا الطلاب. نقلاً عن صحيفة ألوان 2014/9/25م