استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بجدة مساء اليوم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. وقالت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية . ومن بين من حضروا اللقاء الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة. كما حضره من الجانب القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني والشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني مدير مكتب أمير قطر. ويعد هذا هو اللقاء الثاني بين العاهل السعودي وأمير قطر خلال 3 شهور، حيث سبق أن زار أمير قطر مدينة جدة في 22 يوليو الماضي، في زيارة استمرت ساعات، والتقى خلالها العاهل السعودي. وتأتي هذه الزيارة، التي لم يعلن عنها من قبل، بعد ساعات من زيارة قصيرة قام بها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، التقى خلالها كلا من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتوقع مراقبون أن تكون زيارة أمير الكويت ذات صلة بالجهود التي تبذلها الكويت لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من الدوحة في مارس الماضي، إثر اتهام الدول الثلاث لقطر بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية، يوم 17 أبريل الماضي، من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، في تصريحات صحفية مطلع الشهر الجاري، إن السفراء سيعودون إلى الدوحة "في القريب العاجل". وبينما برّرت الدول الثلاث خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر باتفاق الرياض القاضي بعدم التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي، قالت الدوحة آنذاك إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون". وحينها، رجح مراقبون أن يكون الخلاف حول الموقف من الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، الذي ارتبط بعلاقات جيدة مع الدوحة، والتي انتقدت الإطاحة به، بينما دعمته بقية دول الخليج، وتحسنت العلاقات بين السعودية وقطر في الآونة الأخيرة. المصدر: موقع محيط 14/10/2014م