* تعليق ساخر وذكي أطلقه د. نافع في محاورته مع محرر صحيفة الرأي العام، الصحافي الشاكر فتح الرحمن شبارقة. * د. نافع الذي كان الرجل الأول في الحزب القوى قال وهو يعلق على حديث المحرر أن الأحزاب تقول إن الوطني في أضعف حالاته، قال: إن شاء الله الجماعة ديل يكونوا مصدقين هذا الكلام الذي يقولونه حتى يتشجعوا ويدخلوا الانتخابات. * الذكاء في حديث نافع يتضح في أن النتيجة في الحالتين لصالح المؤتمر الوطني، وبقية الأحزاب في الحالتين (هي الضائعة). * إذا أيقنوا بضعف الوطني دخلوا الانتخابات، وأكسبوها شرعيتها وبريقها .. وإذا قالوا إن الوطني قوى ونحن في (أضعف حالاتنا) تكون شهادة في صدر الحزب الحاكم من معارضيه .. بأنه الأقوى في الساحة السياسية. * د. نافع من السياسيين الذين تمتلئ كنانتهم بالجديد .. بقدر ما تكثر لقاءاته في الإعلام، لكن يظل يرفد الساحة بالمتجدد من الأخبار والتوقعات. * باختلاف موقعه التنظيمي من قمة الهرم إلى قاعدته، تكتسب أحاديثه في الحالتين الكثير من الأهمية .. بسبب أنه يضفي عليها من شخصيته وكارزميته كثير من البهار. * أهم ما جاء في ثنايا حوار الزميلة الرأي العام مع د. نافع حديثه المباشر عن ترشيحات منصب (رئيس الجمهورية) في الانتخابات القادمة. * لأول مرة يتحدث قيادي بارز بالمؤتمر الوطني عن مجموعات داخل الحزب تسعي للدفع بمرشح آخر بديل للرئيس عمر البشير. * د. نافع أوضح أن تلك المجموعات موجودة وسعت للتأثير على هياكل المؤتمر الوطني لتضمن فيها الغلبة .. وقال هناك أناس سعوا لترشيح الرئيس البشير وهؤلاء هم الغلبة الغالبة، وأضاف ((لكن هناك أناساً كانوا يتمنون مرشحاً غير الرئيس ويمكن يكونوا غير متفقين على مرشح واحد)). * ما يمكن للمحلل الخروج به من صياغ حديث الرجل الأول (سابقاً) في حزب المؤتمر الوطني، أن الرأي الغالب هو ترشيح البشير لدورة رئاسة قادمة. * وقال أيضاً إن ترشيح البشير ليس فزاعة من شبح الانقسامات، بينما أكد أن ترشيح أي من قيادات الحزب التي ابتعدت في الفترة السابقة (وطبعاً يعني بهؤلاء علي عثمان وشخصه ود. الجاز وأسامة عبد الله) يعد هزيمة للإصلاح. * مالم يشر إليه الدكتور نافع وقد تبقي لمؤتمر الوطني (العام) القليل من الوقت، هو ترشيح الرئيس البشير نفسه لدورة قادمة ألا يمثل بدوره هزيمة للإصلاح؟ * في تقديري أن الأهم من نذر الخلافات المتوقعة داخل الحزب الحاكم في إطار سعيه وإعداد قدراته للانتخابات، هو مشاركة الأحزاب نفسها. حتى اليوم ليست هناك رؤية واضحة وحاسمة لمشاركة الأحزاب، الاتحادي كشف عن مقاطعته للانتخابات، وقبله فعل حزب الأمة القومي.. وأعلنها الشعبي بالأمس القريب. * من بقي من الأحزاب الأخرى للمشاركة .. لا نخشى على المؤتمر الوطني من إرهاصات احتدام الصراع، في انتخابات الولايات، أو الانتخابات الرئاسية .. لكننا نخشى عليه أن يخوض الانتخابات وحيداً .. ولا يجد من ينافسه. نقلاً عن صحيفة ألوان 2014/10/14م