قطع المؤتمر الوطني أن الحكومة القومية التي سيتم تشكيلها من قبل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس الحزب الذي اطمأن المكتب القيادي واللجنة العليا للانتخابات بالحزب في اجتماعها الجامع ظهر أمس على اكتساحه للانتخابات التي جرت الأسبوع المنصرم على المستويين التنفيذي والنيابي قطع بان الحكومة القادمة التي يكونها البشير بناء على التفويض الممنوح من الشعب لا مكان فيها للأحزاب التي قاطعت الانتخابات كما انها لن تكون مكان مساومة حزبية وأمن على أن الحكومة سيكون قوامها من يكونون على قدر الثقة والرجاء مشيراً إلى أنها ليس بالضرورة أن تكون من حزب واحد أو حزبين مؤكدا أن من قاطعوا الانتخابات لن يكونوا جزء من الجهاز التنفيذي للحكومة لقادمة. وأكد د. نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب في رد على سؤال (لأخبار اليوم) عقب الاجتماع المشترك للمكتب القيادي ولجنة الانتخابات العليا بالحزب حول ما اذا كان المؤتمر الوطني سيركن لتسويات لترضية قيادات حزبية معارضة على خلاف ما أسفرت عنه الانتخابات على حساب خيارات الناخبين أكد نافع أن تشكيل الحكومة القادمة لن يشهد ترضية لأي شخص أو كيان على حساب إرادة الشعب الواضحة المعبرة وقال (سيري الناس ذلك في مقبل الأيام) وقال أن الحديث عن حكومة قومية لا يتم هكذا وإنما ستقوم على تفويض الشعب للسيد رئيس الجمهورية. وحول تردد مواقف المعارضة من الانتخابات وتقيمها قال نافع ان من خاضوا الانتخابات وحمدنا لهم ذلك لم يخوضوها الا لانهم كانوا يطمعون في ان يجدوا فيها حظا وقال عندما انجلت الحقيقة تنكزت هذه المعارضة لما قالت عن نزاهة الانتخابات وقال أن محاولة الطعن في عملية الفوز هي العملية الوحيدة التي لا يمكن الطعن فهيا لأنها تتم بشهود وحضور وأمام ناظر الجميع واصفا موقف المعارضة هذا بأنه يمثل ارتداد وأشار إلى أن هذا الأمر لم يكن مفاجئات لان المعارضة أصلاً خطها الرئيس الا تقوم هذه الانتخابات. ووصف نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب نتائج الانتخابات بأنها قد أحدثت خارطة سياسية جديدة بالبلاد يبدو فيها ان الشعب السوداني قد تجاوز بها تماماً الكثير من الأحزاب بما يمثل تحولا جذرياً بتصويت الشعب السوداني للمؤتمر الوطني الذي مثل بذلك محط ثقة انه الأقدر على حفظ الوطن والدفاع عنه وقال نافع أن هذه الثقة والتأييد الوسع الذي تفوق العضوية المسجلة للحزب هي ما تداول اجتماع اليوم حول هذه المعاني باعتبارها ثقة كبيرة يجب أن يعمل الحزب على الوفاء بمتطلباتها ودعا نافع عضوية الحزب وكل من أزره للنظر لما تم بأنه فضل من الله يجب الشكر عليه والحمد وعبر عن أمله في أن يكون النصر الذي تم يمثل بشارة وإشارة لانحياز الناس لخط المؤتمر الوطني بما له من مرجعية فكرية وعقائدية سيعمل على تنزيلها واقعا يشعر به الناس على المستوي الداخلي في التشريع والالتزام والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية والاقتصادية مؤكدا أن التوجه الذي يقوده المؤتمر الوطني هو الحامي للسودان من كل استهداف وجاعله بلدا مستقلاً حراً. وقال نافع أن الانتخابات التي تمت وما حققته من نتائج أخرست الألسن وفتحت الأعين التي أصابها العمش والأذان الصماء وإنها ليس بها مجال للقدح فيها مؤكداً أن سمة هذه الانتخابات لم تتحقق فقط بالنتائج والفرز ولكن عبر عنها الحضور والإصرار على المشاركة من قبل الشعب. وحول التهديدات التي ساقها زعيم المؤتمر الشعبي د/ الترابي بأن لديهم من الوسائل ما يعرفها المؤتمر الوطني في معرض تصريحاته الأخيرة التي شكك فيها في نزاهة الانتخابات قال نافع نعم نحن ندرك خياراتهم الأخرى تماماً كما نعلم عجزهم في ان يحققوا في سبيلها شيئاً تماماً كذلك وعن تهديدات الفريق مالك عقار والي النيل الأزرق نائب رئيس الحركة الشعبية بالعودة لمربع الحرب حال فشله في الانتخابات مقابل مرشح المؤتمر الوطني نفي نافع سماعه أو علمه بهذا وقال أن مالك عقار خاض الانتخابات ونافس فيها ولو انه فاز نحن نرحب بذلك ولو لم يوفق نرجو أن يقبل ذلك وليست هذه هي نهاية المطاف في التعامل بيننا وبينهم . نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 19/4/2010م