أكد السفير عبدالله حمد الأزرقً وكيل وزارة الخارجية عمق العلاقات بين السودان وروسيا مشيراً إلى أن روسيا من أصدقاء السودان الداعمين له في العديد من المحافل الدولية. جاء ذلك لدي لقائه اليوم بميراغاث شيربنسكي سفير روسيا الاتحادية بالخرطوم وقدم له شرحاً حول مزاعم الإغتصاب، والتي روجت لها بعض وسائل الإعلام المعادية للسودان التي لاتتحلى بالمصداقية، وعرف عنها التلفيق ، موضحاً بأن السودان أتاح الفرصة لبعثة يوناميد لزيارة القرية والتحدث مع المواطنين في الأحياء السكنية وفي الأسواق، وأن تقرير اليوناميد أكد عقب هذه الزيارة عدم وجود أي دليل على وقوع حالات إغتصاب لنساء القرية. وأشار الازرق إلى عدم منطقية هذه الإتهامات، حيث أن عددا كبيرا من أفراد القوة العسكرية المقيمين في تابت متزوجون فيها أو مقيمين مع عائلاتهم بها، كما أنه لايعقل أن يتم إغتصاب 200 سيدة في ليلة واحدة في قرية محدودة السكان، دون أي إحتجاج من الأسر أو مقاومة من أهالي القرية، مشيراً إلى أن جرائم الإغتصاب الجماعي جرائم غير معروفة وغير معهودة في السودان وفقاً لتقاليده وأعرافه السمحة. من جانبه أعرب ميرغراف عن شكره وتقديره لهذا الشرح الموضوعي حول هذا الحادث المزعوم، مؤكداً أن روسيا تتفهم تماماً الموقف الرسمي للحكومة السودانية من هذه التطورات، مشيراً إلى أن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك، أكد عند مراجعة التقرير الأول ليوناميد موقف روسيا من هذه الإتهامات غير المؤسسة، مشدداً على أن تقرير بعثة اليوناميد الذي أعقب زيارتها لقرية تابت كان واضحاً في الإشارة إلى عدم وجود دلائل لحدوث حالات إغتصاب في القرية، حيث تأكد لهم بأن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة من واقع لقاءاتهم بمواطني القرية، وأشار السفير إلى أنه من الواضح أن هذه الإتهامات تنطلق من سوء النية لبعض الدوائر المعادية للسودان. وأكد السفير الروسي بأن بلاده ستظل داعمة للسودان في هذا الموضوع، إنطلاقاً من قناعتها بأن هذه المزاعم لاتنطلق من أسس منطقية، كما أنها منافية للواقع في هذه المنطقة، مؤكداً حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع السودان على المستوى الثنائي في مجالات عديدة، مشيراً إلى التنسيق الدائم والدعم المتبادل بين روسيا والسودان في المحافل الدولية في جميع القضايا ذات الإهتمام المشترك.