أردت أن أستفيد من ذخيرة الحكم الدارفورية الرائعة والمعبرة، والمطابقة لكل حالة تضرب فيها، ومن أمثال دارفور الشهيرة (دنيا، دبنقا دردقي بشيش). وقد استرعي إنتباهي تصريح للسيد وزير الإعلام، جاء فيه (فشلنا في حجب راديو دبنقا!!) أو كما قال معالي الوزير. فقلت في نفسي (مادام الراديو دبنقا، فلندردقه شديد،، بدلاً نت بشيش،،) حتى يتحطم ويتحول إلى (قحاف) لا فائدة منها. ولست أدري أي وسواس خناس أوحي إلى السيد الوزير أن من مهامه الدستورية (حجب) الإذاعات المعارضة، أو حتى المعادية. لأن مهام سعادته (حسب فهمي القاصر) تقتصر على قيادة إعلام إيجابي، قادر، وراغب، ومؤثر، ومعبر عن سياسة بلادنا، وإنسانها، وثقافتها، ومقدراتها، وإرثها، وتاريخها، وحاضرها، ومستقبلها. والتصدي بالدليل، والبرهان، بالصوت، والصورة، والكلمة المكتوبة، وفي كل الوسائط، الأثيرية، والإسفيرية، والفضائية، والطباعية، لكل ما يثار ضد بلادنا من شائعات، أوغيرها من ما تزدحم به الفضاءات المتعددة، والتي آلت على نفسها (أن لا تترك لنا صفحة نرقد عليها). والتي يصبح أن نضرب عليها المثل الدارفوري في السفه،، (سفاهة أب دنقا يخلي خشمو، ويعضي بي عنقرتو). * وراديو دبنقا لا نتوقع منه غير حرب الشائعات، (ونمر كان مات كلو جلدايتو أرقط) ودبنقا إذاعة حرب لن تخدم سوى أهداف الحركات المسلحة، ومثل هذه الإذاعات معروفة منذ عهد هتلر ووزير دعايته جوبلز،، وثقافة المتمردين في دارفور ألمانية نازية مية المية، تدعم خطهم الأممالمتحدة التي تاتمر بامر أمريكا، وبعثتها في دارفور (يونميد) يصدق عليها المثل القائل (كديسه ولا بيحرسو شركوط). وإلا ما هي الحيثيات التي تجعل البعثة الأممية تقع وتقوم وتتور نفسنا معاها من أجل خبر أذاعه راديو دبنقا المحارب!! ولماذ لا تصدق ما يذاع من إذاعة الفاشر، أو إذاعة نيالا، أو الإذاعة القومية!! حسناً،، لا بأس من أن تمتنع يونميد عن تصديق (الدعاية الحكويمة) التي تبث من إعلامها،، ولكن أليس من المفترض (جدلاً) أن تمتنع بالمقابل عن تصديق الطرف الثاني المحارب للحكومة!! لكن المابيك في الضلمة بيحمر ليك). * ولأن (الجبل ما بيحشوه بالجراية) كذلك الإعلام المضاد لا يحارب بالحجب والتشويش والمنع والمصادرة ولا (الرقابة القبلية) كما تمني السيد الوزير والذي سيحتاج الى عمر نوح، وصبر أيوب، وال قارون، لتقفيل وسائط الإعلام المعادي. هذا رأي الكثيرين (لكن أن جنقور في فاشر ما عندو رأي) ولنترك راديو دبنقا يبث شائعاته، مع إنها مؤذية للأسماع تحت شعار (جرادي في سروال، ولا بعضي،، إلا قعادو يا شين)،، وسيفتضح كذبهم وتأويلهم على الملأ فقد إختاروا الوسائل الخاطئة لتحقيق مطالبهم،، (وكديسه مابتنشال في طبق). وهذا هو المفروض. نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية 2014/11/20م