أكدت مجموعة (جناح التغيير) المنشقة من الحركة الشعبية عدم شرعية القيادة الثلاثية (عقار - عرمان - الحلو) التي تدير الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق ، مؤكداً ان اختيار هذه القيادات تم منقبل حكومة جنوب السودان ابان انفصال جنوب السودان. وقال المتحدث باسم المجموعة سيد حماد كافي هو معتمد سابق بحكومة ولاية جنوب كردفان خلال مخاطبته مؤتمراً صحفي عقد صباح اليوم بالخرطوم ، قال ان القيادة الثلاثية غير جادة في وقف الحرب وانها انحرفت عن المسار الصحيح وانصرفت لتحقيق مصالحها الخاصة ، وخدمة قضايا اليساريين والشيوعيين ، مشيراً الي أن المتضرر الحقيق من حرب المنطقتين هو المواطن البسيط الذي عاني من ويلات الحرب. وأكد كافي ان القيادة الثلاثية تجند الأطفال القصر في الجيش الشعبي تحت مسمي (الجيش الاحمر) ، وأضاف انهم يعملون علي اشاعة الفتنة والتفرقة الاثنية والعرقية والقبلية في ولاية جنوب كردفان ، مؤكداً انهم يخططون ويديرون الحركة دون استشاراة قياداتهم الميدانية او السياسية ، في ظل غياب تام للشفافية والمحاسبة ، وأشار الي برزو توجه قوي لليساريين والشيوعيين داخل الجيش الشعبي. وقال كافي "لمسنا جدية الحكومة السودانية في تحقيق السلام العادل في كل ربوع السودان، لذلك قررنا الانضمام للسلام ولم ناتي من أجل المناصب". وثمن المتحدث باسم المجموعة المنشقة عن الحركة الشعبية جهود الألية الافريقية وودولة اثيويبا والحكومة السودانية في حل نزاع المنطقتين ، وجهود الرئيس السوداني في احلال السلام واطلاق مبادرة الحوار الوطني ، كما حيا جهود مجلس الامن وقراره رقم 2046 القاضي بتحقيق السلام في المنطقتين. وناشد كافي القيادات العسكرية والسياسية بالحركة الشعبية "قطاع الشمال" بالانضمام لركب السلام واتخاذ موقف تاريخي في مواجهة القيادة الثلاثية والامساك بزمام المبادرة لتحقيق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جانبه أشار رئيس لجنة الأمن الدفاع بالبرلمان السوداني اللواء مركزو كوكو الي أن المجموعة المنشقة من الحركة الشعبية (جناح التغيير) يبلغ عددها (16) قيادي (عسكري - سياسي) ، مؤكداً وجود مجموعات أخري ترغب في السلام. وقال كوكو أن اليسياريين والشيوعيين يستغلون ابناء ولاية جنوب كردفان لتحقيق مصالحهم واغراضهم ، مشيراً الي ان ذلك هو ما حدا بالمجموعات المنشقة (مجموعة كودي - مجموعة قرفة - جناح التغيير) للانشقاق عن الحركة الشعبية والانضمام للسلام. وتحدث خلال المؤتمر الصحفي ممثلين للحركات التي انضمت الي ركب السلام من الحركات الدارفورية والحركة الشعبية ، مرحبين بانضمام مجموعة (جناح التغيير للسلام) مؤكدين دعمهم ومساندتهم لهم ، كما ناشدوا كل الحركات المسلحة للانضمام الي ركب السلام والاسهام في التنمية والاعمار وبناء السودان.