قال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، إن تحرير منطقة "فنقا" الاستراتيجية يعتبر بمثابة ثلثي المشوار لإنهاء التمرد في إقليم دارفور، وأكد أن قناة التمرد انكسرت وعزيمته انهارت تماماً. وزار وزير الدفاع ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا منطقة "فنقا" بشرق جبل مرة في دارفور، والتي استردتها القوات الحكومية من يد الحركات المسلحة بعد أن ظلت 13 عاماً تحت سيطرتها. وأعلن الجيش السوداني، في وقت سابق، سيطرته على منطقة "فنقا" الوعرة ذات المغارات في جبل مرة بدارفور، والتي اتخذتها حركتا تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وعبدالواحد محمد نور رئاسة لإدارة عملياتهما العسكرية في الإقليم. وأكد أن الفترة القادمة ستكون حاسمة للتمرد في الجبهات كافة، وقطع بعدم "تفريط القوات المسلحة في أي شبر من تراب الوطن". وخاطب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا القوات والمواطنين، وأشاد بدور قوات الدعم السريع في تحرير منطقة "فنقا" ودحر التمرد. ودعا عطا قوات الدعم السريع لمواصلة المشوار والقضاء على التمرد في البلاد، جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، وأكد أن الاستعدادات اكتملت من قبل الأجهزة النظامية كافة للقضاء على التمرد في البلاد. في ذات السياق، أشاد كلٌّ من واليي ولايتي جنوب دارفور ووسط دارفور، بالانتصارات ودحر التمرد واسترداد فنقا من أيدي التمرد، وأكد والي ولاية جنوب دارفور حسم التمرد في الإقليم خلال الصيف هذا العام. ورحب قائد قوات الدعم السريع العميد محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالوفد الزائر وأثنى على الزائرين لتكبدهم المشاق والحضور لتهنئة القوات "بانتصارها المستحق وطرد التمرد من فنقا التي كانت تمثل رئاسة للمتمردين مناوي وعبدالواحد بولايات شمال وجنوب وشرق دارفور". وتابع "تم تلقينهم درساً سيكون في الذاكرة طول الدهر"، وأكد نهاية التمرد في كافة أنحاء دارفور بدحر التمرد من فنقا، موضحاً أن ما تبقى عبارة عن جيوب صغيرة مقدور عليها خلال الفترة القادمة.