تضع قوائم التصنيف الرسمية والحكومية الأردنية دولة قطر في رأس قائمة الدول العربية الشقيقة التي إمتنعت عن إظهار التضامن الحقيقي مع الأردن خلافا للمعهود في العلاقات بين الدول بعد حادثة إحراق وإعدام الطيار الشهيد معاذ الكساسبة . يعكس هذا التصنيف عمق الأزمة والخلافات بين الأردنوقطر حيث تعتبر العلاقات حتى قبل إعلان عمان الحرب على تنظيم داعش في مستوى"البرود" الكبير وتاخذ مصادر برلمانية أردنية على الدوحة عدم بروز اي تضامن منها مع الشعب الأردني الذي تعرض لمحنة إعدام الطيار . قطر خلافا لغالبية الدول العربية لم تنعى "الشهيد الطيار الكساسبة" كما ذكر مسئول وزاري امام رأي اليوم ولم تتقدم ببيان لإستنكار إرهاب تنظيم الدولة او للإعراب عن تضامنها مع الشعب الأردني وهو موقف خضع للمراقبة بحزم خلف الأقنية والستائر ويعكس مستوى البرود في العلاقات الثنائية. عمان منزعجة ايضا من دور محطة الجزيرة السلبي التي كانت السباقة في نشر شريط الفيديو الشهير لإحراق الطيار الشهيد معاذ الكساسبة وهو الشريط الذي جرح الشعب الأردني. وقد عبر نشطاء التواصل الإجتماعي عن هذا الإنزعاج في بوست شهير تداوله حتى نواب البرلمان الأردني يحدد ثلاثة أعداء للشعب الأردني هم "إسرائيل وداعش والجزيرة القطرية"..حصل ذلك بعدما إستضافت الجزيرة البرلماني علي الضلاعين لينتقد إرسال الأردنيين لقتال داعش في العراق وسورية . إنتقادات واسعة في هذا الإتجاه وجهت ايضا لمراسل الجزيرة في عمان حسن الشوبكي بسبب تقارير التغطية للأحداث الشعبية ومقرات العزاء بعد حادثة إعدام الكساسبة . السعودية وجهت وفدا برئاسة الأمير تركي بن طلال لتقديم التعزية بالكساسبة في مدينة الكرك جنوبي البلاد ..كذلك فعلت البحرين والكويت والإمارات وهو ما لم تفعله قطر التي تراقب كل تصرفاتها في الأزمة الحالية . الموقف القطري "السلبي" كان محورا لنقاشات مكثفة وراء الكواليس بين برلمانيين وسياسيين أردنيين وبعض المسئولين إستذكروا التقصير القطري في عدم الإلتزام بما قرر على مستوى مجلس التعاون الخليجي من تقديم دعم مالي للأردن . الخلافات بين الجانبين تتجاوز المسألة الإقتصادية وتشمل الملفين السوري والمصري لكن ازمة الكساسبة عكست مستوى التردي في العلاقات مؤخرا. المصدر: رأي اليوم الالكترونية 9/2/2015م