قالت الحكومة السودانية إنها لن تعترف بإعلان برلين ، الذي أُبرم مؤخراً بين قوى المعارضة بألمانيا ، لعدم تأثيره على مجريات الحوار الداخلي والانتخابات في السودان ، مؤكدة عدم اعترافها بأية محاولة لنقل الحوار إلى خارج السودان. ووقّع قادة قوى "نداء السودان" ليل الجمعة ، اتفاقاً بألمانيا حمل اسم "إعلان برلين" الذي دعا إلى وقف الحرب ، ومخاطبة جذور الأزمة ، وإطلاق سراح المعتقلين ، والسماح بانسياب الإغاثة بدون قيد أو شرط. وجدّد وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان ، دعوته لجميع الأحزاب والقوى السياسية بالسودان للمشاركة في الحوار الوطني الجاري ، والالتفاف حوله ، معتبراً إعلان برلين بأنه لن يؤثر على مسيرة الحوار الوطني أو الانتخابات ، وأضاف "لن تتوقف الانتخابات وسنمضي بعزيمة وإرادة الشعب ولن نتنازل عنها، لأنها استحقاق دستوري". وقال بلال في تصريحات صحفية ان "إعلان برلين" سبقته عدة إعلانات تجاهلتها الحكومة ولم تتأثر بها، مشيراً إلى أن قيام الانتخابات سيفرز قوى شعبية، قادرة على حل مشكلات السودان. وأشار بلال إلى أن الحكومة السودانية لا يمكن أن تجتمع مع المعارضة بأديس أبابا إلا في حال واحدة، وهي أن تكون جلسة إجرائية للاتفاق على إجراء الحوار الوطني بالداخل، أو للتفاكر في خارطة الطريق ولجان "7+7" وأردف قائلاً: لن نقبل بنقل الحوار لأية دولة. وعُقدت اجتماعات قوى المعارضة، برعاية حكومة ألمانيا التي كلّفت منظمتي "بيرقهوف فاونديشن"، و"استفتنق وزنشافت أوند بوليتيك"، بدعوة قوى المعارضة السودانية لورشة تفاكرية، لدعم وساطة السلام في السودان.
