في العام 2007 قرر مجلس الأمن إرسال قوات لحفظ السلام فى دارفور بعد تدهور الاوضاع الامنية واشتعال الحرب بين القوات الحكومية وحركات التمرد فى العام 2003 على ان تتكون هذه القوات من الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة وعرفت اختصاراً بيوناميد لتتولى هذ القوات المختلطة حماية المدنيين والاسهام فى توفير الامن لعمليات المساعدة الانسانية، ورصد تنفيذ الاتفاقات والتحقق منها والمساعدة على اجراء عملية سياسية شاملة، والاسهام فى تعزيز حقوق الانسان وسيادة القانون وقوام هذه القوات حوالي 20 ألف تقلصت الى 15.754 في هذا العام، ورغم وجود هذه القوات حوالي ثماني اعوام الا ان هناك تحفظات على بقائها سواء كانت من قبل الحكومة او الحركات المسلحة، فالحكومة ترى بأن وجود يوناميد مثل لها عبئاً جديدا بحيث ان هذه القوت نفسها فى حاجة الى حماية بدلاً من حماية المدنيين من ضربات التمرد، والحركات المسلحة ترى بأن القوات المختلطة تتواطأ مع رغات الحكومة فى تنفيذ جرائم تزعم بأن الحكومة ارتكبتها ضد سكان الاقليم. اما المراقبون فيتعبرون ان يوناميد فشلت فى القيام بمهمتها بل اصبحت مصدر تزويد للفصائل المتمردة بالاسلحة والمؤن من خلال ما يتم نهبه من أطوافها. وفى ظل ذلك جاء تقرير الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون امام جلس الامن الاسبوع الماضي بأن المنظمة الدولية ستضع خلال الاسابيع المقبلة خارطة طريق استعداداً لانسحاب تدريجي لقوات حفظ السلام التشتركة من اقليم دارفور وجاء ذلك بردا وسلاماً على الحكومة التى ظلت تطالب بخروج البعثة. وبدأ فريق ثلاثي من الاممالمتحدة والحكومة والاتحاد الافريقي فعلياً فى الاعداد لاستراتجيية خروج رغم ان مراقبون يرون ان انسحاب لسيوناميد ستترتب عليه انعكاسات سالبة على الامن والاستقرار فى الاقليم الذي لا تزال الاوضاع الامنية فيه هشة. الى جانب ان الانسحاب سيؤثر على عملية ايصال المساعدات الانسانية لكثير من المناطق التى تسيطر عليها الحركات المتمردة فى دارفور . فالحكومة اكدت اكثر من مرة بحيتمة خروج يوناميد سيما بعد تحسن الاوضاع الامنية فل الاقليم بحسب رؤيتها وظلت تؤكد على ان اعلى مستوياتها بأنه ما عاد لبعثة يوناميد دور في الاقليم، ويشدد وزير الاعلام بالسلطة الاقليمية لدارفور عبد الكريم موسي فى تصريح ل(الخرطوم) بأ، هناك تحسناً أمنياً كبيرا يشهده الاقليم، وانه لا يوجد تمرد الا في جيوب صغيرة جداً، الى جانب ان المساعدات الانسانية والاطواف التجراية بدأت تنساب الى مدن درافور دون ان يعترضها مهدد وفى ظل هذا التحسن الامني الكبير يقول موسي بأنه لم تعد هناك حجة بأن انسحاب اليوناميد قد يؤثر...... يتبع نقلا ً عن صحيفة الخرطوم 11/3/2015م