أعلنت الحكومة السودانية رسمياً مشاركتها في عملية "عاصفة الحزم"، التي أطلقتها السعودية في وقت متأخر من ليل الأربعاء، واعتبرت "الخطوة حرصاً على أمن المنطقة"، وتأتي الخطوة بعدما طلبت من الخرطوم لعب دور بالحرب ضد الحوثيين، عبر فتح المنافذ السودانية المطلة على البحر الأحمر، باعتبارها تمثل قاعدة جوية وبحرية جيدة لانطلاقة العمليات العسكرية في اليمن". وقال وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم أحمد حسين، إن "الجيش سيشارك جوياً وبحرياً في عمليات عاصفة الحزم"، وأشار إلى أنها "بدأت تحركاتها الميكانيكية تجاه مواقع العمليات". أعلنت القوات المسلحة أنها بدأت التحرك صوب مواقع العمليات في السعودية للمشاركة في عاصفة الحزم ضمن حلف عربي واسع للحد من سيطرة الحوثيين في اليمن، وبررت الخرطوم المشاركة بالدفاع عن أمن السعودية والسودان والمنطقة عموماً، وأعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، أن بلاده ستشارك بقوات برية إلى جانب الجوية في عملية «عاصفة الحزم» التي أطلقتها السعودية بمشاركة عربية وإسلامية ضد الحوثيين في اليمن، وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقده ، في مقر وزارته بالخرطوم، إن السودان سيشارك بقوات برية وجوية في عملية «عاصفة الحزم». وأضاف حسين: «بدأنا الحركة الميكانيكية لمواقع العمليات إلى جانب القوات السعودية».وقال بيان للمتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد: «أيها المواطنون الثوار الأحرار، في إطار العلاقات الحميمة التي تربط البلدين الشقيقين السودان والمملكة العربية السعودية، ومن منطلق مسؤوليتنا الإسلامية في حماية أرض الحرمين الشريفين، وحماية الدين والعقيدة، يشارك السودان بقوة وعزة ومنعة في عمليات «عاصفه الحزم» لتبقى السعودية آمنة مستقرة وأن شعب السودان المسلم العربي لن يبقى مكتوف الأيدي، والخطر يحدق بقبلة المسلمين، مهبط الوحي والرسالة الخاتمة».كما أشار الصوارمي إلى أن وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين التقى صباح الخميس، بالمحلق العسكري السعودي العقيد الركن إبراهيم عثمان العمير بخصوص بعض الترتيبات ذات الصلة، كما أجرى اتصالاً هاتفياً، بالفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان رئيس أركان القوات المسلحة السعودية. وتابع الصوارمي: بدأت القوات المسلحة التحرك تجاه مواقع العمليات.بدوره جدد وزير الإعلام الدكتور أحمد بلال عثمان، دعم بلاده لعملية «عاصفة الحزم»، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، بمشاركة عدد من الدول العربية، ضد الحوثيين باليمن. وقال «عثمان» في مداخلة هاتفية لبرنامج «غرفة الأخبار»، الذي يعرض على فضائية «سي بي سي إكسترا» المصرية أمس، إن «مشاركة السودان في هذه العملية يأتي في إطار حرصها على حماية الأمن القومي العربي، فأمن السعودية بشكل خاص، والخليج بشكل عام، هو خط أحمر بالنسبة لنا». كما جاءت العملية متزامنة مع زيارة للرئيس عمر البشير للرياض، وقال البشير خلال مباحثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إن أمن المملكة العربية السعودية وأمن الحرمين الشريفين يمثل خطاً أحمر بالنسبة للسودان. وتتكون العملية العسكرية من 100 مقاتلة سعودية مع 150 ألف مقاتل، و30 مقاتلة إماراتية، وعشر مقاتلات من قطر، والكويت ب 15 مقاتلة، والبحرين ب 15 مقاتلة، والأردن بست مقاتلات، ومصر وباكستان ستشاركان بسفن وطائرات، وست مقاتلات من المغرب، وثلاث مقاتلات من السودان. ومن جانبها، أكدت واشنطن تأسيس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي في ما يتعلق بالعملية العسكرية.