وقالت الخارجية في بيانها إن شهد العالم سير العملية الإنتخابية في السودان وكيف أنها تمت في أجواء هادئة حيث شاركت العديد من المنظمات الدولية الإقليمية والمهتمين من مختلف دول العالم في عملية مراقبة الانتخابات والذين أكدوا في تقاريرهم سلامة ونزاهة الإجراءات والعملية الإنتخابية وأنها إتسمت بالشفافية وإلتزمت المعايير الدولية في الإنتخابات. وأضافت قائلة: الانتخابات شأن سوداني خالص يقرر فيه السودانيون وليس لأي جهة أخرى حق التدخل أو إبداء الرأي، وفي هذا الإطار نشير للمشاركة الواسعة من عدد مقدر من الأحزاب السياسية في التنافس الإنتخابي بل إن معظم أحزاب المعارضة التي إمتنعت عن المشاركة في الانتخابات لم تبد اعتراضاً على قيامها، وأشار البيان إلى إن بيان الترويكا أغفل عمداً الإدانة الصريحة لمحاولات حركات التمرد ممارسة العنف وزعزعة الأمن والاستقرار خلال العملية الانتخابية وذلك بالقصف المباشر على مدينة كادوقلي الذي إستهدف منع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم وعرقلة سير الانتخابات في ولاية جنوب كردفان إلا أن يقظة المواطنين ووعيهم أحبط محاولات التمرد، وإنعكس ذلك على تدافع مواطني الولاية وإقبالهم على التصويت بنسبة عالية في الانتخابات. وأكدت الخارجية عزم السودان على الاستمرار في الجهود الرامية لإنجاح مبادرة الحوار الوطني في السودان عقب إعلان نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة. وفي ختام البيان قالت إن وزارة الخارجية تدين بأقسى العبارات البيان الذي أصدرته مجموعة الترويكا ( النرويجوالولاياتالمتحدةوبريطانيا) والذي يمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبلاد. وكان الاتحاد الأوربي أصدر بياناً قبل إجراء الإنتخابات أعلن فيه مقاطعة الانتخابات، وجاء في البيان (بالنيابة عن الثمانية وعشرين دولة أوروبية وبموافقتهم أصدرت السيدة فريدريكا موغريني، الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي بياناً انتقدت فيه قيام الانتخابات في السودان في بيئة غير مواتية) وقالت: ((إن الفشل في بدء حوار وطني حقيقي بعد عام واحد من إعلان حكومة السودان هو انتكاسة لرفاهية الشعب السوداني.)) إن توصيات الاتحاد الأوروبي لعام 2014م الصادرة من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي دعا الاتحاد الأوروبي فيها لإيجاد حل شامل للصراعات في السودان من خلال عملية سياسية شاملة من شأنها توفير السلام والرخاء للسودان)). ((إن الإتحاد الأوروبي يؤكد على مواقفه. وأصابته بخيبة الأمل لكون حكومة السودان تفقد الفرص من خلال عدم الاستجابة لجهود الاتحاد الأفريقي لجلب جميع أصحاب المصلحة معاً)). وأضافت الدبلوماسية الإيطالية ((إننا نشيد بهؤلاء الممثلين من الجماعات المسلحة، والمعارضة السياسية والمجتمع المدني السوداني الذين كانوا موجودين في أديس أبابا، وعلى استعداد للمشاركة.)) ((انه وبتجاوز الحوار، واستبعاد بعض الجماعات المدنية وانتهاك الحقوق السياسية فآن الانتخابات المقبلة لا يمكن أن تنتج مع نتيجة شرعية ذات مصداقية في جميع أنحاء البلاد.)) ((إن شعب السودان يستحق أفضل)) نحن اخترنا عدم المشاركة في دعم هذه الانتخابات)) ((أن الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل الجهود لدعم اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي فضلاً عن الجهود الأخرى الرامية إلى إحلال السلام إلى السودان. خلفية فريدريكا موغريني هي أعلي شخصية دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي وهي نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للشؤون الخارجية وشؤون الأمن. وتعد تصريحاتها الصحفية بموافقة ونيابة عن الدول الثمانية والعشرين عضواً في الاتحاد الأوروبي. من جانبها المعارضة السودانية التي ابتدرت حملة مقاطعة الانتخابات رحبت ببيان الاتحاد الأوروبي وقالت في كثير من المنابر نثمن مواقف الاتحادي الأوروبي الداعية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السودانية ودعمه المتواصل لقضايا الحربية والديمقراطية والعون الإنساني ونشيد بالموقف الأوروبي الموحد الرفض للمشاركة في انتخابات الحكومة السودانية. إن ما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي يأتي معضداً لما ظللنا نشير أليه في خطاباتنا السابقة من أن حكومة المؤتمر الوطني لم تكن يوماً جادة في مسألة إيجاد تسوية سلمية للقضية الوطنية السودانية ان موقف الكتلة الأوروبية من الانتخابات السودانية يأتي متسقاً مع موقف دول الترويكا (بريطانيا – الولاياتالمتحدة – النرويج) والتي وصفت البيئة في السودان بأنها غير مواتية لأجراء انتخابات. وفي أول ردة فعل للمؤتمر الوطني حول بيان الإتحاد الأوروبي أبدي مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور أسفه لموقف الاتحاد الأوروبي من الانتخابات، وقال في مؤتمر صحفي سابق إن الحكومة الحالية ستستمر حتى يؤدي الرئيس المنتخب القسم. بينما هاجم القيادي بالمؤتمر الوطني نافع علي نافع، بيان الاتحاد الأوروبي و((الترويكا)) بشأن الانتخابات العامة بالسودان، ويعد تجاوزاً لكل الحدود والأعراف الدولية. وقال في تصريحات صحفية سابقة إن البيان وجد غاية الاستهجان والرفض))، مبيناً أن مثل هذه البيانات لم تجن منها غير مزيد من الغبن من الشعب السوداني. نقلاً عن صحيفة ألوان 2015/4/22م