قتل 53 شخصاً من أفراد الجيش الشعبي لتحرير السودان اثر تجدد مواجهات مع قوات جورج أتور في وقت نددت الأممالمتحدة بالهجوم الذي استهدف أول أمس موكباً لقوة حفظ السلام المشتركة في دارفور واسفر عن مقتل جنديين مصريين. وأكد أتور في تصريحات أمس أن قواته كبدت الجيش الشعبي لتحرير السودان خسائر فادحة بلغت 53 قتيلاً بعد أن دخل في معارك ضارية بمنطقة لوكتيب بولاية جنقلي. وكان أتور أعلن تمرده بعد أن خسر في الانتخابات الأخيرة معلناً ترشيحه كمستقل لمنصب والى جنقلي بجنوب السودان. إلى ذلك، نددت الأممالمتحدة بالهجوم الذي استهدف أول أمس موكباً لقوة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، والذي أسفر عن مقتل جنديين مصريين وجرح ثلاثة آخرين. وأعرب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد لنبأ الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولو الهوية ضد قافلة عسكرية للبعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، يوناميد، والتي كانت تضم قوات مصرية لحفظ السلام بالبعثة، بالقرب من قرية كاتيلا بجنوب دارفور. ودعا كي مون الحكومة السودانية إلى بدء تحقيق على الفور في الحادث، وتحديد هوية الجناة واعتقالهم وتقديمهم للعدالة. بدوره، دعا الناطق باسم قوة حفظ السلام كمال صاعقي السلطات السودانية إلى تحديد الفاعلين والمحرضين والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء، مؤكداً عبر إذاعة الأممالمتحدة «لا يوجد ما يبرر هذا الهجوم على جنودنا الذين يعملون للسلام. انه عمل إجرامي نستنكره بشدة». كما أدان أعضاء مجلس الأمن بشدة الهجوم. وقال السفير اللبناني نواف سلام رئيس المجلس للشهر الجاري إن أعضاء المجلس طلبوا من حكومة السودان ضمان تقديم جميع مرتكبي هذا العمل للعدالة، وجددوا دعمهم الكامل لبعثة «اليوناميد» ودعوة جميع الأطراف في دارفور إلى التعاون التام مع البعثة. في هذه الأثناء، أعلن مصدر تشادي رسمي أن وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين التقى أول أمس في نجامينا الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو وبحث معه خصوصا القوة المشتركة التشادية السودانية التي سيتم نشرها على الحدود المشتركة.وأوضح المصدر أن الوزير السوداني سلم الرئيس اتنو رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير الذي وجه فيها دعوة إلى نظيره التشادي للمشاركة في احتفال تنصيبه بعد انتخابه.