أكد قنصل مصر العام بالخرطوم «معتز مصطفى كامل» أن المعلومات الأولية المتوفرة إلى الآن حول حادث مقتل الجنديين المصريين بجنوب دارفور تشير إلى أن الجناة لا ينتمون إلى أي من الفصائل الدارفورية الرئيسية المسلحة، وأنه من الراجح أنهم مجموعات مسلحة منفلتة، وقال كامل ل «الأهرام اليوم» إن الموضوع قيد البحث من جانب جهات الاختصاص السودانية. وقال كامل: «أنا على اتصال دائم بهذه الجهات»، مضيفاً أن طائرة عسكرية مصرية قد وصلت أمس «السبت» على متنها وفد عسكري مصري لحضور الجنازة العسكرية التي أقيمت للشهيدين بمدينة نيالا، وحضرها عدد من قوات «اليوناميد»، مشيرا إلى أن نفس الطائرة العسكرية عند عودتها للقاهرة حملت جثمان الشهيدين اللذين لقيا مصرعهما بالحادث. وأفاد قنصل مصر العام بالخرطوم أن الثلاثة جنود الذين أصيبوا جراء الحادث أصبحت حالتهم مستقرة الآن بمستشفى نيالا بعد التعامل الجراحي معهم. من جهته أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي تعرضت له دورية عسكرية للقوات المصرية العاملة ضمن بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور غربي السودان الذي أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات بالغة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه الشديد لنبأ الهجوم الذي شنّه مسلحون مجهولون ضد قافلة عسكرية تابعة لبعثة «يونميد»، التي كانت تضم قوات مصرية، بالقرب من قرية «كاتيلا»، جنوب دارفور. وطالب كي مون الحكومة: «بالبدء في تحقيق فوري وتحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة»، وأعرب عن تعازيه للحكومة المصرية، ولعائلات الجنديين اللذين قال إنهما: «لقيا حتفهما في سبيل تحقيق السلام في دارفور»، وفق ما نقل مركز أنباء الأممالمتحدة. في الأثناء ذكر بيان صدر عن مجلس الأمن الدولي، تلاه السفير اللبناني نواف سلام أن أعضاء المجلس «يدينون بشدة» الهجوم الذي تعرضت له بعثة حفظ السلام في دارفور. وحث الأعضاء حكومة السودان على «ضمان تقديم جميع مرتكبي هذا العمل للعدالة». وأعرب الممثل المشترك للبعثة الدولية العاملة في دارفور، إبراهيم قمباري، عن أسفه للهجوم الذي تعرضت له الدورية العسكرية المصرية، وقال إن: «بعثة حفظ السلام موجودة للمساعدة في إحلال السلام والاستقرار»، وأكد أن الهجوم لن يثني البعثة عن مواصلة مهامها من أجل تعزيز السلام في دارفور.