اقر الاجتماع التشاوري الدولي بشأن قضايا السودان،المنعقد باثيوبيا بمشاركة المبعوثين الدوليين الخمسة، والاتحاد الافريقي والامم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، في ختام اعماله مساء امس، تشكيل آلية دولية تشاورية تجتمع مرة كل شهرين، لتقديم موجهات منسقة للوقوف على قضايا الاستفتاء ودارفور. واكد البيان الختامي للاجتماع، علي ضرورة الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واعتبرها عاملا اساسيا وضروريا لمجابهة التحديات القادمة، وعبر عن ثقته في تنفيذ ماتبقي من اتفاقية السلام الشامل «رغم التحديات التي تواجه البلاد» وشدد علي ان الانتخابات التي جرت اخيرا افرزت واقعا جديدا ينبغي استصحابه، وقال ان هذه الانتخابات ستسهم في بناء الاقليم، كما اقر عقد اجتماع تنسيقي تشاوري مع الحكومة المنتخبة عقب تشكيلها للنظر في افضل السبل للمضي في المسار السياسي في اقليم دارفور، مؤكدا علي ان تصب كافة الجهود الاقليمية والدولية للتوصل الي اتفاق بشأن ازمة دارفور قبل الاستفتاء، بجانب ان تكون العملية السياسية شاملة تتناول جميع مشاغل اهل دارفور، بما في ذلك قضايا السلام والامن وقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورأي البيان ان التطورات في السودان مهمة للاقليم والقارة والمجتمع الدولي. الي ذلك، اجتمع الوفد السوداني، في لقاءات منفصلة مع المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي، والوفد المصري، ووزير خارجية اثيوبيا، واجروا خلالها مشاورات حول استعداد السودان لاجراء عملية الاستفاء ، وتسعي الاطراف الدولية للمساهمة في دفع عملية الاستفتاء في الجنوب باعتبارها مسألة داخلية، مع التأكيد علي ان مسار الاستفتاء سوداني. نقلا عن صحيفة الاصحافة السودانية 9/5/2010م